بقلم ..أ. حوراء رضي
أول سطر في الحكاية ، النية تلك التى تهمس بها قلوبنا ترحيبا بشهر الله ، هي روح العبادة ، بقدر مافي نيتك من صدق ورغبة بالعمل ،
بقدر مافي عبادتك من حياة وفاعلية حقيقية .
السطر الثاني الانعكاس ، تصوم فلا يصوم منك الا جسدك ، تصارع دقائق جوعك وعطشك وكتمان غيظك ، ليحين الآذان ، هنا أنا لا الومك ولكن أخبرك أنك فقط توجهت لصيام الجسد ، وغفلت عن إفطار الروح .
حقيقة الصوم تتجلى في تنمية وإيقاظ الحالة الشعورية للإنسان ، الصوم ليس كتمان رغبات ، الصوم تصالح مع الوقت ، ومع تلك الرغبات تحديدا ، سلام طوعي مع الاشياء ، الافكار والرغبات ، سلام لا تأجيل ، هذا معنى الصوم الأعمق .
الصوم وسيلة موازنه والايقان بقدرة الروح ، الى ما أعدت إليه من سفر ، الصوم تفعيل الحالة الروحيه ، تأمل ، تفكر ، أستمرار وتوهج الوعي الذاتي بحقوقي وواجباتي تجاة الأخر .
شهر الله ، شهر الايمان العملي ، الروحي ، لا يكتمل بأحساسك بالفقير ، بل باستشعارك فقرك لله ، ببسطك يدك ولسانك وقلبك للناس ، محرم في حظرة الله ، محرم لسانك ، جسدك وكل جوارحك ، بقي أن تحرم روحك وأن يكون صومك ونيتك نية التفاف لمن تقف في حظرتة صائما ، لا نية عادة ، قال الرسول الاكرم ( صومو تصحو ) ، ربما التفسير الاعمق لها تصح اروحكم واجسادكم .
+ أضف تعليق
التعليقات (5)
ان غاية الصوم صفاء القلب وعروة الروح والطريق الى ذلك صمت الشهوات
مقال موفق ومعالجة من زوايا التربية الروحية
سلمت يمينك وبورك فكرك وعمق المعنى بالعنوان (صيام الجسد وأفطار الروح ) ماالصوم إلا زكاة للأبدان من كل طاقة خالج ذالك البدن من معصية او حرام او غضب وغيره فيأتي هذا الشهر الفضيل ليفلتر ذالك الجسد بالجوع والاحساس بحالة المجتمع من الفقراء وينقي الروح لتحلق إلى أفاق خالقها وموجودها
جعلنا وإياك من المقبولين في رحاب الله وضيافته
سلمت يمينك وروحك النقية
للعنوان عمق بالمعنى (صيام الجسد وإفطار الروح ) وما الصيام إلا زكاة للأبدان من كل ماخلجها وأختل بطاقتها من معصية او حرام او غضب وغيره لتذوب بفلتره وبانية ورحمة ألهية لتحلق الروح إلى نافخها وموجودها بنقاء ووبجوع يشعرنا بحاجةالفقراء
جعلنا الله وإياك ممن تشملهم ضيافة الكرم الألهي وجميع الصائمين أن شاءالله
قلم واعد أستمري
احسني ام روان الله يزيدك علم وفهم بحق محمد وال محمد
يذكرني بكلام ابي حامد قدس الله قدسه و نضّر روحه في باب اسرار الصيام في كتاب احياء علوم الدين، دمتي عميقة و هادفة استاذة حوراء