بقلم .د. حمد دباس السويلم

بكل فخر واعتزاز من منطلق ال مسؤولية مملكتنا تتقدم دول العالم في خدمة الإنسانية،
لايخفى على الجميع مايمر به العالم خلال هذه الفترة من انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد19).في شل حركة الاقتصاد العالمي وإنكشفت معظم الدول وحقيقة التزامها بحقوق الإنسان.
برعاية كريمة من القيادة الحكيمة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله،
والإيمان بقضاء الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه نهج تسير عليه بلادنا منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- والأخذ بالأسباب للحد من إنتشار وتفشي هذه الجائحة التي تضرب العالم وتشل حركته واقتصاده.
ووازنت بين مستويات الخطورة ومدى التفاؤل المستمد من الثقة بالله والتوكل عليه، وقُدرات ومستوى الإجراءات والاحترازات التي اتخذتها المملكة للتعامل مع هذه الجائحة، والدور المحوري للمواطنين والمقيمين للقيام بمسؤولياتهم ودعمهم لجميع الإجراءات والتدابير الحكومية مهما بلغت حدتها أو صعوبتها، وأن المواطن والمقيم على أرض هذا الوطن صحته وسلامته تأتي في المقام الأول ولذلك سخرت الدولة جميع امكاناتها بالاهتمام والحفاظ عليه وأن ما يمر به العالم من صعوبات وتحديات كبيرة وعلينا جميعًا مواجهة هذا التحدي بالتوكل على الله والتعاون لأجل مواجهة هذا الجائحة التي تجتاح العالم، وما تقوم به المملكة في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ البشرية تسهم في صياغة عالم جديد،أصبحت المملكة في الصدارة، خاصةً أن المملكة دولة تملك شعباً ملتفاً حول قيادته ويثق في كل قرار تصدره .
هذه الإجراءات التي اتخذت من باب بذل الأسباب بقوة الإيمان والاعتماد على الله سبحانه وتعالى، هذا يؤكد نهج هذه الدولة المباركة الاعتماد على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة و السلام ثم ببذل الأسباب.
لتعزز الاطمئنان والاهتمام بالإنسان في هذا الوطن الغالي، ورعايتها مثار إعجاب العالم،
مبادرات وتدابير استباقية لحماية صحة المواطن والمقيم التي تتخذها حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لافتة وتنطوي على بُعد إنساني واضح للتخفيف من حدة هذه الأزمات، ومد يد العون للمتضررين، والعمل المتواصل على إيجاد حل ناجع لهذه الأزمة، سواءً عبر تمويل الأبحاث العلمية في بعض الجامعات والهيئات البحثية،وتقديم منحة مالية سخية لمنظمة الصحة العالمية لتصل لحل يقي البشرية من خطورة هذا الوباء سريع الانتشار. 
إن وقوف المملكة في مواجهة كورونا أثبت مدى التزامها بحقوق الإنسان، وبالأسس والقيم الإنسانية، وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والصحية، للإنسان سواء في المملكة أو خارجها هو موضع الاهتمام الأول لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وحكومته الرشيدة.على تخطي الأزمة،
بأن تتضافر الجهود لمواجهة الأزمة انطلاقًا من حرصها على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، لما يتطلبه الوضع الراهن من استمرار اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية المُوصى بها من قِبل الجهات الصحية المختصة للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد19).
*حظر التجول (الشامل والجزئي) بالتعاون التام مع الأجهزة المعنية خلال هذه المرحلة الصعبة، التي تمثل مرتكزات النجاح في المحافظة على صحةالإنسان، واستمرار جهود الدولة في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة الجائحة، وحرصها الشديد على توفير ما يلزم من دواء وغذاء واحتياجات معيشية
قررات هامه لاتجدها في دول كبيرة.
تعليق الدراسة ،ومنع التجمعات وتعليق جميع رحلات الطيران ،وتحمل 60% من رواتب موظفي القطاع الخاص من المواطنيين وتحمل كل نفقات المصابين بفيروس كورونا سواءً من المواطنين والمقيمين والمخالفين لنظام الإقامة دون أي تبعات قانونية عليهم،ولم تطلب من الجميع غير الالتزام بالبقاء في المنازل فقط.
وحرصًا من القيادة وفقها الله على سلامة وصحة المواطنين في الخارج ومتابعة شؤونهم وعائلاتهم ومرافقيهم منذ بداية تفشي الفيروس في بلدان العالم، وتوفير كل ما من شأنه أن يضمن سلامتهم حتى عودتهم لأرض الوطن سالمين، تم إطلاق خدمة إلكترونية لعودة المواطنين الراغبين في العودة،وكذلك تمديد هوية مقيم.
رسالة شكر واجبة مستحقّة للقيادة الرشيدة على عطائها غير المحدود وقربها من شعبها ورسائلها الإيجابية لهم، وشفافيتها في تقديم صورة واضحة ليكون شعبها على علم بواقع الحال، واتخاذها الخطوات والإجراءات اللازمة سريعًا، وأبدت تعاطفها معهم، وقدّمت الدعم اللازم لهم، وبثّت الأمل والإيجابية، وعزّزت قوة التضامن لتجاوز الأزمة، وتحدّثت عن المستقبل بروح التفاؤل في هذه الظروف الاستثنائية. وعطائها الإنساني ودعمهما اللامحدود للمنظومة الصحية، وحشدها كل الطاقات والموارد جعل المملكة تحتل قائمة الدول التي تتحدّى الأزمات وتتصدّى لها على أعلى مستوى، بتطبيق أحدث المعايير العلمية والعملية.
والحمدلله العلاقةبين الحاكم والمحكوم علامة سعودية بامتياز، فهي علاقة أبوية وأسرية، الجميع فيها على قلب رجل واحد والجميع مجند نفسه لخدمة دينه ومليكه ووطنه، وهذا التميز والخصوصية قلما تجده في عالمنا اليوم، هي بحمد الله سر قوتنا، والقيادة الرشيدة لم يكن اهتمامها فقط محصوراً في النطاق المحلي بل شارك العالم همه ودعا إلى تعاون دولي في سبيل تجاوز هذه الأزمة، وهو ما بادرت إليه المملكة مبكراً بدعم منظمة الصحة العالمية، إضافةً إلى الدعوة لعقد قمة افتراضية لمجموعة العشرين انطلاقاً من ريادتها ومسؤوليتها الدولية.
باسم الشعب السعودي جميعاً نقدم الشكر والتقدير والعرفان والامتنان إلى قيادتناالحكيمة والشكر والتقدير موصول لأشخاص يعملون ليل نهار من أجلنا، وهم المرابطون في أعمالهم سواء كانوا عسكريين أو أطباء وممرضين أو ميدانيين أو إداريين أو فنيين في القطاعين الخاص والعام، فهم بحمدالله على قدر المسؤولية التي منحتها الدولة أعزها الله لهم من أجل الحفاظ على الأنفس وسلامة المواطنين والمقيمين .
سائلين المولى العلي القدير أن يديم على بلادنا العزيزة أمنها واستقرارها في ظل قيادتها الرشيدة. وندعوا الله العلي القدير أن يحفظ قائد مسيرتنا سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان وينصرجنودنا المرابطين في الثغور ويردهم سالمين غانمين.

رئيس مجلس بلدى بلدية ثادق ومراكزها