بقلم ..يحيى حدادي

ما إن سمعنا بهذا الفيروس كورونا إلا ويتبادر لأذهاننا الصين وسورها العظيم، كان مشروعا دفاعيا عسكريا قديما بارزا ونادراً في التاريخ المعماري البشري، وإنه رمز للأمة الصينية، ولم يظهر ذكاء أسلاف الصينيين فحسب، بل يجسد جهداً جباراً بذلوا فيه الأنفس وأمضوا فيه وقت طويل وعمل قاسي متواصل ليل نهار.

أصيبت مقاطعة هوبي الصينية والتي يسكنها ١١ مليون نسمه، بفيروس نادر وغريب، تركزت في عاصمتها ووهان معظم حالات العدوى، وهي الأكثر تضرراً من بقية المدن الصينية، حيث يعتقد أن تفشي المرض بدأ في سوق لبيع الحيوانات (الحياة البرية)، حتى إن الفيروس نسب إلى تلك المدينة حيث سمي (كورونا ووهان)، المدينة تعتبر القلب النابض للصين لمركزها الاقتصادي والحيوي، حصد الكثير من الأرواح هناك، وبدأ الانتشار إلى بقية المدن الصينية والدول المجاورة، وما لبث وأن تفشى في بقية دول العالم مما جعل منظمة الصحة العالمية تصيح وتدعوا إلى أخذ الحيطة والحذر من الفيروس القادم من الصين ” كورونا كوفيد19 ” واعتبرته وباء بل جائحة عالمية لم تنجوا منها أي دولة، حصد الكثير من الأرواح، عطلت بسببه جميع المصالح مما أدى إلى شلل في الحركة التعليمية والميدانية والاقتصادية تسبب في ضعف الاقتصاد العالمي.
*هذا الفيروس سبب الكثير من الخسائر المادية والبشرية ما لم تحصده بعض الحروب في وقت وجيز، كانت هناك تداعيات عالمية ومحلية، حالة من الاستنفار؛؛ أصاب العالم الهلع!؟ توقفت المدارس ودور العبادة تداعت لها المطارات والقطارات وجميع المواصلات؛؛

توسد الناس منازلهم،، ساد الصمت،، وحل الظلام.!! كأن الناس في المحشر نفسي نفسي؛؛
العالم في ذهول!! ما هذا.!؟ وإلى متى.؟ وما هو المصير…؟

الصين تتنفس الصعداء..!؟
والعالم يصارع في عناء..؟!

خلال تلك الأيام القلية ونحن نسمع إن الصين هي من تسجل أكبر نسبة إصابات ووفيات في العالم كونه أول ظهور للفيروس بأرضيها، واليوم نسمع نجاحها في احتواءه وتغلبها عليه مما يدعوا للدهشة والتعجب..!!
والعالم لا يزال يصارع الوباء في عناء، تعدت نسبة الإصابات والوفيات في بعض الدول النسبة التي كانت موجوده في الصين..؟!

هنا تكشفت الحقائق في بعض الدول العظمى حينما صرح زعمائها قائلين: ودعوا أقاربكم وأصدقائكم؛ واستعدوا لفقد أحبائكم؛ والبعض يقول إن 60-70% من الشعب سيصابون بالمرض، دون مراعاة لمشاعر المواطن والنفس البشرية.

عندما سيطر الهلع على العالم، طمأنت المملكة مواطنيها في الداخل والخارج أن حياة الإنسان لها قيمة هي الأهم، سخرت جميع جهودها في سبيل صحتهم وراحتهم، لم يقتصر الأمر على المواطنين فحسب في الخدمات العلاجية حتى صدر الأمر السامي لعلاج جميع المقيمين والمخالفين ضد هذا الوباء (كورونا كوفيد19) مجاناً.

اعترف وتمنى الكثير من مواطني الدول العربية والأجنبية حينها أن يكونوا أحد أبناء هذه الدولة العظيمة التي راعت فيها الإنسان والإنسانية قبل مصالحها الاقتصادية وعملت بحقوق الإنسان قولا وفعلا التي تخلت عنه الكثير من البلدان والدول العالمية.
“فعلاً عند الشدائد تظهر الحقائق” هنا لا نقول كرونا وسور الصين العظيم.
ولكن نقول ” كورونا والسعودية العظمى ومملكة الإنسانية “؛؛*
وهذا ليس بغريب على دولة دستورها الكتاب والسنة وقدوتها خير رسول أخرج للأمة محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.