بقلم ..أ. سلطان مديش بجوي

يقال بأن الأسرار الأكثر عمقاً تسكن الأشياء الطبيعيةالأكثر بساطة ، حياتنا سهل قراءتها قبل أن تدخل في كواليس الحياة فالجميع بداية هو صفحة بيضاء يستطيع قراءتها كل شخص وسرعان ما تتحول تلك الصفحة الى لوحة جدارية ذات أبعاد تنقش عليها كل نواتج الحياة الجيد منها والردئ، فلنحرص ألا نرسم إلا الجميل فحياتنا ليست بطول العمر أو قصره ولكن هناك أثر بعد ذلك يذكره من يأتي بعدك فأحسن في كل شي ، من محبتك لنفسك فلا تقحمها في مواطن الردى ، كن فخوراً بنفسك وأسرتك ومجتمعك ووطنك وإن أخطأت فأنت بشر، عدل من سلوكك ، حاسب نفسك ولو بسجدة بين يدي خالقك تعترف فيها بخطأ إقترفته عندها ستشعر بالفرق من لا يخطئ لا يتعلم ومن لا يتعلم لن يصل سيبقى حيث يكون الخطأ في وحل من التعالي المصطنع المقيت ، فلنحفز أنفسنا بتمكينها من كل جميل ، طاعة الله رغم القصور ، محبة الوالدين قولاً وعملاً ، الإخلاص والصدق ، الإبتعاد عن الخداع والدس ، محبة كل من يستحق المحبة أمر طبيعي له مردوده الإيجابي على تلك النفس البسيطة التي تستحق منا الكثير . عود نفسك على نسيان الإساءة وكن مستعداً للجميل وللأشد سوءاً ،
ولا تنسى أنك بشر وتعاملك مع البشر .
إستذكر رحمة الله ولا تترك لجبروت الحياة مدخلاً على قلبك الرقيق .
أخيراً الحياة بطبيعتها بسيطة وفِي أعماقها أسرار أكثر عمقاً تحتاج منا فقط الى بحث واستكشاف .
تقبل الله منا ومنكم وعفا عنا وعنكم . آمين

📝سلطان مديش بجوي