رباب الدرسي

الفن التشكيلي هو أحد أنواع الفنون البصريّة التي تصوّر الجمال عبر عدّة أشكال، سواءً أكانت رسومات، أو نقوشات ومنحوتات، حيث يعدّ المسرح الذي تعرض من خلاله المواهب البشريّة والقدرة على خلق وإبراز الجمال.

ويعدّ الفن التشكيلي فنًّا راقيًا الهدف منه إبراز الجمال، حتى أصبح الفنّ التَّشكيلي تدريجيًّا أكثر عمقًا، فأضْحى وسيلة للتَّعبير عن الذَّات أو عن انطِباعات ورؤى معيَّنة تَختلج في داخل الإنسان تتضمَّن أفكاره وتجاربه،

يقول أوجست رودان (إن الفن ليس إلا شعورًا أو عاطفة، ولكن بدون علم الأحجام والنسب والألوان، وبدون البراعة اليدوية، لا بد أن تبقى العاطفة –مهما كان قوتها– مغلولة أو مشلولة).

وهنا تميزت الفنانة التشكيلية فايزة اليزيدي من مكة المكرمة بالفن التشكيلي، حيث تقول بدايتي كـانت منذ الصغر كنت أرسم ورود، أشجار كـأيّ طفل بريء، لم أدرك أنني موهوبة حقًا أو سأصبح رسامة.. كبرت و بدأت أرسم وأقلد ماأرى وتطورت لدي هذه الموهبة، تارةً أتركها ومرة أعود لها.

 وأكملت: لم أكن أعلم أن هذه الموهبة هي سلاح لي وتطوير من ذاتي إلا عندما أترك الرسم أشعر بالاشتياق، كأن الرسم هو موطنٌ لي؛ عندما أريد الهروب من واقعي ألجأُ للرسم وأشعر بالارتياح وعندما أشعر بالفرح أيضًا.

وأضافت: هنا أيقنت أن الرسم موهبة عظيمة حقًا ويجب علي أن أنميها، ولاأنسى أختي الغالية في تشجيعها المستمر لي.. وأنا الآن أحذو نحو كل ما يختص بالرسم و سأطوّر من نفسي، الرسم سلاحي وقوتي و موطني.  

الجدير بالذكر أن الفنون التشكيلية كانت تعاني من غياب أمور أساسية حتى أمتزج الحلم بالواقع، وبدت رؤية المملكة 2030 متجسدة بأعمال إبداعية صاغتها أنامل شابة وطنية؛ لتعبر بالفن التشكيلي مع الوطن وطموحه، وتزف ألوانها البشرى والعزيمة وتعطي أشكالها التكعيبية والتجريدية والانطباعية، رسالة أن الرؤية مكتملة في واقع ينهض وحلم يتحقق بطريق لا ينقطع ماضيه الأصيل عن حاضره المستقر وغده الواثب، ليأخذ الفن التشكيلي دوره في دعم وإنجاح رؤية المملكة 2030.