عبدﷲ الظافري

ابتكرت الكلية البريطانية التطبيقية في أم القيوين، جهاز التنفس الاصطناعي «نسمة أمل» الذي يستهدف تقديم الدعم للقطاع الصحي في الدولة لمساعدة المصابين بفيروس كورونا.

وجرى تصميم وابتكار الجهاز في مختبرات الكلية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الاستعانة بالموارد المحلية المتاحة والمعترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية.

وأكد رئيس مجلس إدارة الكلية، خليفة البلوشي، التزام الكلية بتسخير جميع الإمكانات بما فيها تجهيز المختبرات وتأهيل الكادر الأكاديمي المختص لتصنيع جهاز التنفس الاصطناعي «نسمة أمل» بمواصفات عالمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم الدعم للوطن ولخط الدفاع الأول.

وأعرب البلوشي عن سعادته بابتكار جهاز إماراتي ذي مواصفات عالية ودقيقة يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي في وقت قياسي استغرق 45 يوماً، حيث سيساهم في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي والتي ستعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي في جميع خدماتها وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031 بما فيها قطاع الصحة من خلال تقليل نسبة الأمراض الخطيرة والمزمنة.

ويتيح «نسمة أمل» معرفة تفاصيل حالة المصاب وتطوراتها من خلال التحكم عن بُعد بكل دقة، الأمر الذي يسهل على الطاقم الطبي متابعة الحالة ومعرفة التوقيت المناسب للتدخل المباشر، كما أنه يقدم حلولاً آمنة وسهلة لخدمة القطاع الصحي في الدولة.

ويعمل الابتكار الذكي ضمن آلية واضحة ودقيقة تعتمد على أجهزة استشعار يتم ربطها بأجهزة المراقبة الخاصة بالطبيب، حيث يمكن تحميلها على الأجهزة الذكية، والتحكم بها عن بُعد عبر تطبيق ذكي ودقيق بشكل آمن يعرض جميع المعلومات الطبية الخاصة بالمصاب من خلال تنبيهات تصل إلى الطيب حول درجة حرارة المريض ونسبة الأكسجين ومعدل النبض.

ويوفر الجهاز خاصية الموقع للمريض، إذا ما كان المريض يعاني من مرض تنفسي مزمن ويستخدم جهاز التنفس في المنزل وتطلبت حالته تدخل طبياً طارئاً، حيث يمكن للطبيب من خلال خاصية الموقع التعرف على إحداثيات الموقع الخاصة بالمريض دون الحاجة للاتصال ومعرفة تفاصيل الموقع.

ويوفر الابتكار الذكي «نسمة أمل» قاعدة بيانات دقيقة ومفصلة خاصة لكل مريض توضح تاريخ الحالة المرضية، بالإضافة إلى نظام إنذار ذكي ذي مواصفات وأبعاد وترددات بدقة متناهية، حيث يمكن من خلاله الاطلاع على كل ما يتعلق بالمريض والظروف المحيطة به.