محمد آل عتيق

أكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب، أن عدد مخالفات قرار منع التجول بلغ أمس (الجمعة) 3334 مخالفة على مستوى مناطق ومدن المملكة، إذ وتصدرت مدينة الرياض بـ1845 مخالفا لمنع التجول، تلتها منطقة مكة المكرمة بـ281 مخالفا، ثم المنطقة الشرقية بـ277 مخالفاً لمنع التجول.
وقال الشلهوب: منذ بداية الأزمة نقول إن هناك مخالفات، ومع أن هذا الارتفاع تم ليوم واحد، إلا أنها تظل مخالفات فردية، مقدما شكره للمواطنين والمقيمين على حرصهم على تطبيق القرارات، وقد يكون هناك ارتباط بين ارتفاع الحالات الخاصة بانتشار فايروس كورونا في هذه المناطق الثلاث مع مخالفة قرار منع التجول، والأكيد أن التجمعات تسهم في زيادة المصابين بالمرض وانتقاله بسهولة.
وأكد أنه يجب على المواطنين والمقيمين ضبط حاجاتهم الضرورية القصوى خلال فترة السماح من الساعة 9 صباحاً وحتى 5 مساء حتى لا يتم ضبطهم بمخالفة منع التجول، وإذا لم تكن هناك حاجة للخروج فتتم الاستعانة والطلب عبر منصات التنقل، كذلك ما يختص بالحالات الإنسانية أو الطبية عبر تطبيق «أسعفني».
وشدد المتحدث باسم وزارة الداخلية، اليوم (السبت)، خلال المؤتمر الصحفي المشترك للإيجاز اليومي لكشف مستجدات كورونا في المملكة، على أن لائحة منع التجول ولائحة الحد من التجمعات تهدفان إلى فرض التباعد الاجتماعي، وتنظيم التجمعات البشرية التي تكون سببا مباشرا لتفشي فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والحد منها، بما يضمن احتواء الفايروس والحيلولة دون تفشيه وفقد السيطرة عليه.
وأشار الشلهوب إلى ما أكدته وزارة الصحة خلال الأيام الماضية من خلال المؤتمر اليومي وعبر متحدثها الدكتور محمد العبدالعالي، عن مؤشرات إصابة نساء وأطفال بالفايروس نتيجة الزيارات العائلية، والتنقل من مواقع إلى أخرى، وقال إن الأوقات المسموح خلالها بالتجول تهدف إلى تمكين الجميع من قضاء حاجاتهم الضرورية القصوى، وليس للزيارات والتجمعات المخالفة للائحة الحد من التجمعات، إذ إنها تسهم في تفشي ونقل فايروس كورونا المستجد.
وتطرق المقدم طلال الشلهوب إلى ما رصدته الجهات الأمنية خلال اليومين السابقين، من عدة تجمعات لباعة متجولين في أكثر من موقع، واتضح عند الوقوف عليها من قبل الجهات المختصة عدم وجود التباعد الاجتماعي، وأنهم مخالفون للائحة الحد من التجمعات، إضافة إلى مخالفتهم لنظامي الإقامة والعمل.
وشدد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية على منع التجمعات بكافة صورها وأشكالها وأماكن حدوثها، وتشمل أي تجمع لأسرة واحدة أو أكثر من أسرة يكون من 5 أشخاص فأكثر في حيز واحد ومحدد لا تربطهم علاقة سكنية واحدة.
وأورد المقدم الشلهوب خمسة أشكال للتجمعات التي تعد مخالفة للائحة، ومنها، أولاً: التجمعات العائلية، بمعنى أي تجمع داخل المنازل أو الاستراحات أو المزارع لأكثر من أسرة، ثانياً: التجمعات غير العائلية، داخل المنازل أو الاستراحات أو المزارع أو المخيمات أو الشاليهات أو المناطق المفتوحة لأهل الحي الواحد أو غيره، ونحوها، ثالثاً: تجمعات المناسبات الاجتماعية، كمناسبات الأفراح والعزاء والحفلات والندوات والصالونات ونحوها، رابعاً: التجمعات العمالية داخل المنازل أو المباني التي تكون تحت الإنشاء أو الاستراحات أو المزارع ونحوها خلاف مساكنهم، خامساً: التجمعات في المحلات التجارية المصرح لها، سواء من المتسوقين أو العاملين داخل أو خارج المحل التجاري بما يتجاوز الأعداد المنصوص عليها في الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
وأضاف: يعد مخالفا كل من حضر أياً من التجمعات الخمسة المذكورة محل المخالفة، أو دعا إليها أو تسبب بها، ويمكن معرفة عقوبات المخالفات الخاصة بلائحة الحد من التجمعات عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية، أو عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر وكالة الأنباء السعودية (واس)، وندعو الجميع إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في المنزل وخارجه، وعند الخروج وقت السماح بالتجول، وأثناء الوجود داخل المنازل، ونؤكد أن الخروج من المنزل يجب أن يكون للضرورة القصوى، ولزوم البقاء في المنازل لضمان عدم وصول الفايروس إلى منازلنا عند قدومنا من خارجها.
وأفاد بأن الجهات الأمنية والقوات العسكرية المساندة تواصل فرض كافة القرارات والتعليمات ذات العلاقة بمنع التجول، كذلك ما يتعلق بضبط مخالفات لائحة الحد من التجمعات، وتطبيق التعليمات بحق من يخالفها في كافة مناطق ومدن ومحافظات المملكة، إذ تم التعامل مع المخالفات التي تم ضبطها، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها، كما تم إيقاف مخالفي نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الذين ثبت قيامهم بمخالفة قرارات وتعليمات منع التجول، وكذلك مخالفي لائحة الحد من التجمعات ممن قاموا بتداول مخالفاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم مباشرة.
وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية: شكرا لكل مواطن ومقيم ملتزم بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، شكرا لرجال أمننا الساهرين على مدار اليوم سواء لتطبيق لائحة منع التجول ولائحة الحد من التجمعات، كذلك لتنفيذ مهماتهم المدنية اليومية، شكرا لرجال الصحة الموجودين في الصفوف الأمامية، كلمة شكرا لا توفيهم حقهم، ونؤكد أننا نتباعد اليوم لنجتمع غدا، كما أن تطبيق الإجراءات الاحترازية لا يقف على رب الأسرة فقط، بل عليه أن يلزم عائلته وكل من هم تحت مسؤوليته بتطبيق الإجراءات الاحترازية، سواء داخل أو خارج المنزل.
وكشف المقدم طلال الشلهوب أنه تم خلال الأيام الماضية رصد أكثر من مخالفة تجمعات، سواء من عمالة وافدة أو من قبل مواطنين، وتم التعامل معها مباشرة، وفي ما يخص مخالفات تجمعات العمالة الوافدة فقد تم رصدها من قبل الجهات الأمنية، والتعامل معها مباشرة بتشكيل فرق خاصة بتتبع وتحليل المقاطع، والوقوف ميدانيا على المخالفات في أكثر من موقع وحي ومدينة، وضبط المخالفين مباشرة، وإزالة المخالفات.
ودعا جميع المواطنين والمقيمين في حال وجود أي تجمع سواء في الأحياء أو خارجها، وفي وقت منع التجول أو خارج وقت منع التجول، إلى الإبلاغ عبر الرقم 999 في كافة مناطق المملكة، أو 911 في منطقة مكة المكرمة، أو من خلال تطبيق «كلنا أمن»، فرجال الأمن يرصدون المخالفات سواء عبر المتابعة الميدانية أو عبر البلاغات أو عبر ما يصلهم من التطبيق.
هل ساهمت فترة منع التجول خلال الأشهر الماضية في انخفاض معدلات الحوادث والجريمة
وخلال المؤتمر، أكد المقدم طلال الشلهوب أن بقاء الناس في منازلهم له علاقة أكيدة بانخفاض الجرائم، وكذلك انخفاض الحوادث المرورية.
وردا على سؤال حول الخروج في وقت منع التجول للمشي وممارسة الرياضة هل يعد مخالفة، قال متحدث «الداخلية»: أي خروج في وقت منع التجول هو مخالفة، لغير الحاجة الضرورية القصوى التي يقيمها رجل الأمن واستخدام تطبيق «أسعفني» أو التطبيقات الأخرى المساندة التي أتاحت الدولة استخدامها خلال وقت منع التجول لأي سبب كان من غير الإنسانية والصحية والضرورية القصوى، فالخروج لغير ما سبق هو مخالفة سواء للمشي أو خلافه، كما أن بعض المخالفات لا تقف على مخالفة منع التجول فقط، بل قد يكون المشي مخالفا أيضاً للائحة الحد من التجمعات إذا كان لخمسة أشخاص فأكثر، فتُرصَد في هذه الحالة مخالفتان، مخالفة منع التجول، ومخالفة التجمعات.
هل تم رصد مخالفة استخدام التصاريح في غير الغرض المخصص له وفي حال كان الإجابة بـ«نعم» ما هي عقوبة ذلك
وكشف المقدم طلال الشلهوب رصد مخالفات لاستخدام التصاريح لغير ما صرح لاستخدامها له، سواء للخروج إلى ما أتيحت له، أو خارج الأوقات الخاصة بمنع التجول، مبينا أن العقوبة لا تقل عن 10 آلاف ريال ولا تزيد على 100 ألف ريال، أو السجن مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة، أو بهما معا، مع سحب التصريح، وشدد على جميع حاملي التصاريح استخدامها لما أعطيت له، فرجال الأمن والجهات الأمنية والقوات العسكرية المساندة سيقومون بالتحقق من هذه التصاريح عبر تطبيق «ميدان» الخاص بوزارة الداخلية ممثلة بالأمن العام، ونؤكد على تطبيق كافة التعليمات بحق المخالفين.
وفي ختام حديثه، بين المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه سيكون هناك إعلان للعقوبات على المخالفين للائحة الحد من التجمعات، عبر المؤتمر الصحفي أو عبر حسابات وزارة الداخلية في مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر وكالة الأنباء السعودية (واس)، وستصل إلى الجميع، ونؤكد على جميع المواطنين والمقيمين الالتزام بالتعليمات والتدابير الوقائية للمحافظة على أمن هذا الوطن