حوار _محمد الهديب

داخل أروقة الفن الذي وجد من أجل إسعاد الجمهور، وتوصيل رسائله الظاهرة منها والمبهمة كلها من خلال صُنّاعه ومؤديه، لنسلط الضوء من خلال اتصال هاتفي مع الفنان المتألق ( علي الدويان ) الذي ولِد وتلقى تعليمية العام في مدينة ليلى بالافلاج، وأكمل تعليمه بدراسة الدبلوم العلوم الإدارية بكلية المجتمع بالخرج، وانتقل لمدينة الرياض ليكمل الجامعة بجامعة الإمام محمد بن سعود قسم الدعوة والإعلام، وبدأ مشواره الفني مبكرًا لشغفه بالفن، وكانت بدايتنا معه .

-كيف اكتشفت موهبة الفن لديك، و أي جانب من الفن تجد نفسك؟

– أجاب مسترجعًا ذكرياته ..عن طريق مسرح المدرسة وأحببت الكوميديا، وعملت شخصية البدوي والقروي، والآن أجرب الدراما.

وعند سؤالي له هل أنتَ راضٍ عما يقدم من أعمال فنيه؟

صمت للحظات.. وقال للأسف لست راضيًا ولكن القادم أجمل إن شاء الله

-أستاذ علي في الساحة الفنية، وإن بدأت وردية وناعمة وجميلة، إلا أن هُناك خلافات وحروب طاحنة، يُدفن فيها نجوم واعدين وأنتَ جزء من هذه الحرب إلى أي مدى تأثرت ؟

الحمد لله هذه السنة الأمور طيبة ولم أتأثر، فكما تعرف الإنتاج شحيحًا والأعداد كبيرة، ومن الصعب أن يعمل الجميع وخصوصًا في ضل غياب الصناعة التي ستساهم في عمل الكثيرين.

-استأذنك بسؤال عليه لغط، لقد برزت في مسلسل سلفي تحديدًا في حلقة بيضة الشيطان بدور ( أبو سكروب )، ومن بعدها خَرجَت أيدي خفية أخفتك عن الساحة قبل ظهورك مرة أخرى لماذا؟

كما أسلفت سابقًا الأعمال شحيحة، لذلك تقل الفرص، ولكن هذه السنة ولله الحمد خرجت بعملين أوريم، ومليار ريال، وكدت أخرج بالعمل الثالث ضرب الرمل، ولكن ظروف كورونا حالت بيني وبينه.

-هُناك من يقول بأنك إنسان صريح وعصبي، وترفض عمل أي شيء دون قناعة، هل هذا صحيح؟

لست عصبيًا بالرغم أنني هادئ وبارد كالثلج، ولكنني أحب الدور الذي يصعد بيّ، وليس الذي يهبطني .

-طيب بماذا ترد على من نعتك بالممثل الذي يضحك الناس ( بتعفيطات الوجه ) كمحاولات يائسة للإضحاك؟

ردي سهل ليس صحيحًا، وإنما الممثل الذي يضل حبيسًا، يطلق على نفسه محارب ،ولكن هناك طريقة تسمى تسويق نفسك اتخذتها وهي جميلة.

-إجابتك تحمل إشارة لشخص توجع له الحديث بحبيس النضال .

أجابني ضاحكًا .. هو يعرف نفسه.

-إذًا هَلْ تشعر بأنك مُحارب ؟ إذا كانت الإجابة بنعم، تستطيع طرح اسمًا لمن يحاربك ؟ ولماذا يفعل ذلك ؟

ليس كل ما يعرف ويشاهد يقال، وإنما عن نفسي لا أحمل أي ضغينة لأي شخص ودائمًا أقدم حسن النية .

– لندخل بعمق الفن ؛ وقل لي رأيك بحركة الإنتاج لدينا بمعنى، هل تؤمن بوجود المنتج النجم والبطل وصاحب العمل أتراها صحية ؟

يا أستاذ محمد كلمة الحق ( توجع ) لا أؤمن بهذه العملية في الحركة الفنية، لأنه سوف يطغى المنتج الممثل ويحور النص بما يخدمه وهنا تضيع المهنية.

-لنعد بك للوراء قليلاً قبل فترة تمت مهاجمتك من الفنان ….. واصفًا إياك أنك مجرد فقاعة خرجت وتلاشت بتلاشِ كركتر أبو سكروب، بماذا ترد عليه ؟

– ردت عليه هذه السنة في مسلسل أوريم و أين هو الآن؟ وأتمنى ألا تخوض في هذا الخط .

-لك ذلك وأريدك يا استاذ علي أن تقول ليّ، لماذا لا نجد الممثل السعودي يستغل المسرح وهو أبو الفنون ؟

الحديث سهل ولكن أعطني جمهورًا وأعطني ممولًا وأبشر .

-إذًا ترى أن هناك معوقات للمسرح، ولكن أين الخلل ؟

المعوقات معروفة، منها المكان وكلفة الإنتاج وقصر مدة العرض، وخصوصًا من تكون مرتبطة بمواسم، ولكن حلها بأن يكون المسرح تِجَارِيًّا ، فعندما يدخل التاجر سوف يكون هناك مسرحًا، يستقطب الجمهور ويصنع النجوم.

-أستاذ علي؛ عادةً النجوم الكبار هم من يأخذون بيد النجوم الصغار، لماذا تلاشت هذه الظاهرة، وأصبح الكل يرغب بالتسيد على الساحة؟

لأن في اعتقاد الكبار أنهم كانوا يمرون بنفس المرحلة التي مروا بها الشباب، وكما أسلفت شح الأعمال يجعل غريزة البروز والظهور تطغى .

-تعقيبًا لحديثك أليس من حق المشاهد أن يحصل على أعمال تليق به ؟ لماذا تخرج التفاهات والأعمال الركيكة للمشاهد ؟! ومن هو المتسبب من وجهة نظرك ؟

التعميد المتأخر وكذلك الشللية، هي السبب في الأعمال الركيكه وأضف تسخير النص، ومحورته على نجم العمل.

-بوجود هذه السلبيات في عالم الفن، ما هي عوامل النجاح التي نسلكها لكي نخرج من قاع الفن ؟

التطور والتعلم والقراءة، واستقطاب المبدعين، لتنجح أعمالنا والنظر فيمن سبقونا بتجاربهم العميقة كالغربيين والمصريين ودول الخليج .

وفي الختام رسالة قصيرة تود إيصالها من خلال هذا اللقاء لأي شخصٍ تريد؟

أحب أشكرك استاذ محمد واشكر لقاءك، وبخصوص الرسالة أوجهها إلى كل محب للفن، أن يبتعدوا عن الأهداف الشخصية، والسعي للفن من أجل الفن، حتى نصل للعالم العربي وللعالمية، فنحن لا ينقصنا كوادر، وإنما نحتاج للمهنية، وكل شخص يعمل في مجاله التخصصي فقط.

اشكر الفنان المبدع علي الدويان على هذا الحوار الجميل، واستعرض بعض الشخصيات التي قام بها.

الدمعة الحمراء

مسلسل أوريم

مسرحية طار وعلا

مسلسل عيال حارتنا 

إعلان تجاري