نجوى محمد الصاوي

في هذه الفترة ومع قلق وخوف معظم الناس من فيروس كورونا، زادت معدل حالات الأرتكاريا أو الحساسية والحكة الشديدة في العيادات.

بحيث أن القلق يسبب اضطراب في جميع أعضاء الجسم ومن الأعضاء التي تتأثر بالأرتكاريا الجلد هذا النوع من الأرتكاريا يسمى الأرتكاريا النفسية، وهي حالة يصاب بها بعض الأشخاص وتعد من الأمراض الجلدية المرتبطة بشكل مباشر بالحالة النفسية، وتكون الأعراض في صورة حساسية واحمرار بمناطق معينة بالجلد عند التعرض للضغوط العصبية كالتوتر والانفعال والقلق والخوف كما هو الحال الآن ، وتبدأ غالبًا بالظهور فى صورة طفح جلدى وتورم فى بعض المناطق المحدودة، ثم تنتشر فى باقي أجزاء الجسم وغالبًا ما تكون على شكل خلايا النحل.
وفي معظم الوقت يشعر المريض بإحساس الوخز بالإبر في أنحاء جسمه مع رغبة شديدة بالحكة قبل بداية ظهور هذا الطفح مباشرة، وتستمر في الحالات البسيطة مدة تتراوح بين يوم إلى يومين ثم تختفي، أما إذا استمرت لفترات طويلة، فيفضل زيارة الطبيب وعمل بعض الفحوصات والتحاليل مثل؛ صورة الدم، وإنزيمات الكبد والكلى، وجرثومة المعدة، ونسبة الحساسية بالدم، ومعدل سرعة الترسب بالدم، ووظيفة الغدة الدرقية.

حتى نستبعد مسببات أخرى للحكة والأرتكاريا مثل جرثومة المعدة ممكن أن تؤدي إلى ظهور الأرتكاريا والحكة أو أي التهاب داخلي في الجسم مثل؛ التهاب البول أو التهاب لثة أو أي دمل في الجسم.

أيضا مشاكل وخلل وظيفة الكبد والكلى والغدة الدرقية؛ تسبب الحكة، ويكون معها أعراض أخرى، بينما أرتكاريا النفسية لا توجد أعراض أخرى سوى القلق والاضطراب وتكون ظاهرة على المريض، أيضًا استخدام بعض أدوية الامراض المزمنة يؤدي إلى الحكة.

عند التأكد أنها حساسية نفسية، العلاج الأفضل والأكثر فعالية يكون بتجنب القلق، والتوتر، والإيمان، والثقة بالله، والعبادة؛ لأنها تساعد على الراحة النفسية.
أيضا يمكن ممارسة نشاطات تساعد على الاسترخاء مثل؛ جلسات اليوغا أو إلى التأمل للتخلص من المشاعر السلبية، والضغط النفسي الحاصل.

في سياق متصل، ننصح نحن الأطباء بإمكان تناول دواء مضاد للحساسية عند بداية ظهور الأرتكاريا النفسية لمنع انتشارها بسرعة في الجسم، وتقليل درجات الحكة، وتخفيض مدة الإصابة المتوقعة.

تجدر الإشارة إلى أنه في حال ظهور عوارض غريبة مثل؛ تورم الشفتين أو صعوبة في التنفس أو دوخة، وفي حال إصابة الشخص بأنواع أخرى من الحساسية أو الطفح الجلدي في الوقت نفسه، يجب الحصول على المساعدة الطبية اللازمة لمنع تطور حالة المريض نحو الأسوأ.