بقلم... إنعام حمراني 

وفقًا للتقرير اليومي الصادر اليوم عن وزارة الصحة فقد سُجلت “3121” حالة جديدة موزعة على عدة مناطق ومحافظات في المملكة، احتلت فيها الرياض النسبة الأعلى بــــ”900″ حالة تلتها مدينة جدة بـــــ”572″ حالة عوضًا عن بقية الحالات المسجلة في المناطق والمحافظات؛ وهذا مؤشر مخيف بالنسبة “لوزارة الصحة” رغم ما تبذله من إجراءات وتهيب وبالتشديد المستمر على الالتزام بتطبيق بروتوكولات الوقاية من خطر انتقال العدوى أو الإصابة بفيروس كورونا.

في الحقيقة لا يزال هُناك خلل في مستوى وعي المجتمع في تطبيق الإجراءات والالتزام بتطبيق بروتوكولات الوقاية المتبعة من “وزارة الصحة” وهي حقيقة لا يمكن الاستهانة بها، الأمر الذي زاد من حالات الإصابة والاشتباه، فنحن ومنذ رفع منع التجوال نلاحظ ممارسات خاطئة من قبل بعض أفراد المجتمع وتساهلهم بمسألة الخطورة التي قد تنشأ عن سوء تلك الممارسات رغم التحذيرات المسبقة، فما زالت الزيارات والتجمعات مستمرة وبمختلف أشكالها، والتسوق في المولات والمجمعات التي أراهن على عدم فائدتها، بالإضافة إلى ارتياد المقاهي والمطاعم دون مراعاة للتدابير والاحترازات. وما يزيد “الطين بله” هو رد بعض المستهترين عليك بأن المسألة لا تحتاج كل هذا الخوف، خاصة عندما تنوه لهم بدافع النصح التقليل من الزيارات، أو التسوق دون الحاجة الضرورية وحتى الخروج للمقاهي والمطاعم، وهو ما نتج عنه الزيادة في حالات اليوم وما قد نشاهده غدًا من حالات إذا استمر الحال على ما هو عليه مع الأسف دون وعي من المجتمع للإجراءات الوقائية. 

أخيرًا رسالة أوجهها لك أيها القارئ: ” كن واعيًا ملتزمًا بكل ما يضمن لك السلامة، لا تستهين بأي إجراء نصت عليه الدولة وكل مؤسساتها العامة والخاصة، بما يضمن لك ولعائلتك ومن تحب الصحة والعافية، هي فترة فقط وستمضي كن على قدر من المسؤولية”.