رباب الدرسي

في حديث لصــحيفة ” سعودبوست الإلكترونية ” قال : المهندس / حسن بن محمد المالكي بكلية التقنية بجدة: أعتقد أن الأشهر الثلاثة الماضية غيرت في تركيبة المجتمع لفئة ليست بالقليلة من خلال رفع المستوى الثقافي والمعرفي والوعي والإدراك الصحي الذي كان مصدره وزارة الصحة من خلال قنوات اتصالها المختلفة والتي تتوفر للمتلقي، كالبرامج التلفزونية ومنصات التواصل الاجتماعي والرسائل النصية، وهذه الجهود أبدت أثرًا واضحًا في ذلك التغيير.

وأضاف :” ولكن مازال هناك فئة من المواطنين والمقيمين متساهلين في تطبيق تلك التعليمات والتوصيات، إما لجهل البعض بحجم الوباء وتأثيره، أو بسبب عدم التقيد بالاحترازات التي هي أساس من أسس تقليص عدد الحالات المصابة.

ومع بدء المرحلة الثانية من تخفيف الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا  في المملكة العربية السعودية، وانتقال الوعي والإدراك والدور فيها من الجهات الحكومية للأفراد، أعتقد بأنه لا خوف من تلك الفئة التي هذبت نفسها وعودتها على تطبيق تعليمات وزارة الصحة؛ فقد استوعبوا الدرس تمامًا، وهم سائرون على نفس النهج الذي اعتادوه في الأوقات الحرجة من تقيد والتزام .

مبيّنًا: ” إن الخوف من الفئة التي ذكرتها من المتساهلين وغير المبالين بتطبيق طرق السلامة والوقاية، حيث أنهم مصدر خطر على أنفسهم وعلى غيرهم بنقل عدوى الفيروس بشكل أسرع، وهذا ضرر ومعوق وهدم وهدر لجهود وزارة الصحة بكافة كوادرها وطواقمها الطبية، وأيضًا لجهود الجهات الأخرى الأمنية أو الإعلامية التي كانت سواعدها في الميدان خلال فترة منع الحضر والتجوال .

‏موجّهًا عبر ” بوست ” رسالة لكل مواطن أحب وطنه ولكل مقيم احتضنه تراب المملكة أن يبادل هذا الوطن المعطاء الشعور ويستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقه بتطبيق كل الوسائل الاحترازية والوقائية؛ لننعم بالأمان والاطمئنان والسلامة من هذا المرض، فكل واحد منا هو من يذود عن هذا الفيروس من خلال تطبيق رسائل وزارة الصحة واستخدام أدواتها التي ذكرتها، كارتداء الكمامات والحفاظ على مسافات التباعد بين الأفراد، والتي  تساعد بشكل كبير على تقليص الحالات وتقييدها بشكل أكبر. 

سائلًا الله الحفظ لهذه البلاد العظيمة المملكة العربية السعودية، وأن يزيل هذا الوباء عنها عاجلًا غير آجل، وأن يمتع مليكها وولي عهدها وشعبها وكل من يسكن على ترابها بالرعاية والصحة والعافية والأمن والأمان والوئام والسلام الدائم .