بقلم.... انتصار عسيري

تنطفىء فضاءات الفنانون والكتّاب مع إيقاع الحياة السريع والعملي في المدينة.. ومع ارتفاع الجدران وقلة مساحة النور في المنازل..

فتنعكس الرتابة والملل على أرواحهم… 

و ينسون من الإلتفات للتفاصيل البسيطة المختبئة خلف ضجيج المدينة..

قد تكون مصدر إلهام أو أفكار لفنهم وكتبهم.. 

حتى علاقتهم بالأشخاص المحيطين بهم، تكون مادة جميلة لأنها حقيقية.. 

🌼 ملامح حيرة الأصدقاء بين اختيار مشاعر عالية ام حذره.. 

🌼حديث فتيات حول طاولة قهوة عن طاقة الهالات والذبذبات والكارمات.. 

🌼 شباب يجلسون بتحدي على أسوار عالية وسط الضباب ويضحكون متمازحين.. 

🌼غرباء يجددون نياتهم بشغف وحماس كل صباح أمام إشارات المرور.. 

🌼شرائط الدانتيل الملونة في شعر طفلة.. 

🌼 شال عجوز طرزته بحب وعناية.. 

🌼انعكاس الشمس من شقوق الجدران وفتحات الزجاج.. 

🌼أبواب مهجورة وقديمة غطتها النباتات المتسلقة.. 

🌼بائع قماش يتقن لمس أقمشته بلطافة وتلذذ.. 

🌼نحلة تحاول اقتحام غرفتك بطنينها خلف شبابيكك المواربة.. 

🌼طاولة مصمم باقات الزهور تتناثر عليها الأغصان والأوراق.. 

🌼 بريد مهمل وظروف رسائل متراكمة حول شقق هجرها أصحابها.. لماذا تركوها؟ ماهي ظروف هجرهم؟؟ 

🌼 أمهات يشترون الفاكهة المرصوفة في الأسواق وتفكر في أطباق الغداء.. 

🌼شخص يحب ملمس شراشف سريره الناعم.. 

🌼روائح الكتب في المكتبات.. 

🌼ملصقات ملونة على أجهزة المراهقات.. 

🌼 ملامح أب يؤنب نفسه على طريقة تعامله مع طفله.. 

🌼شخصية جذابة وجدلية في رواية.. 

🌼حبيبات سكر متناثرة بجانب أكواب الشاي.. 

🌼 همسات الممرضات للأطفال الرضع وقت الحقن.. 

وتطول وتطول التفاصيل المبهجة.. فلنتعلم كيف نطاردها بشغب وفضول، تلك التفاصيل المغذية للأفكار والخيال معا..!! 

مارسها بشكل يومي ودونها في دفتر ملاحظاتك تلك هي التغذية البصرية والفكرية.. 

وهذا هو نتاجك الفني الأصيل لأنك تحكي واقع عشته، وليس شيء قديم سمعت عنه في كتب التاريخ..!!

يقول جاك لندن : ( لايمكن انتظار الإلهام، عليك أن تخرج وتطارده بهرواة)