بقلم.. أ/عبده حسن جعفري

‏⁧‫‬⁩

أخي المواطن أخي المقيم في بلاد الحرمين شعارنا من اليوم

‏رُفِعَ الحظْر ، وبقيَ الحذَر

جميعنا فرح واستبشر بقرار رفع منع التجول بشكل كامل ابتداء من صباح الأحد الموافق 29 شوال 1441 هـ، ومنذ أن سمعنا بإعلان وزارة الداخلية السعودية برفع منع التجول بشكل كامل في جميع مناطق دولتنا الغالية، والسماح بعودة جميع الأنشطة الاقتصادية والتجارية فرح الجميع.
لكننا سنستمر بالتمسك حرفيًا وفعليًا
بتطبيق جميع البروتوكولات الوقائية المعتمدة لجميع الأنشطة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامة، وتطبيق تحذيرات وزارة الداخلية التي كان من أهمها:
– عدم تجاوز التجمعات البشرية (50)شخصًا كحد أقصى.
– استمرار تعليق الرحلات الدولية و الدخول والخروج عبر الحدود البرية والبحرية، واستمرار تعليق العمرة والزيارة إلى الحرمين الشريفين.

ومن هنا نقول فعلا انتقلت المسؤولية من الدولة للفرد في حماية نفسه وأهله من كورونا كوفيد 19 بعد الرفع ⁧الكامل للحظر.
‬⁩
لقد تعطلت صادراتنا ووارداتنا لبضعة اشهر بإجراء احترازي من دولتنا -حفظها الله- وذلك لحماية المواطنين والمقيمين على أراضيها، وضحت باقتصادها من أجلهم، وابتعد الناس عن ممارسة حياتهم الطبيعية وأعمالهم شهورًا.

‏ تعلمنا أشياء كثيرة خلالها؛ فقد اعتمد الناس على أنفسهم في أمور كانت تسند للخدم وغيرهم من العمالة الأجنبية،
المطاعم، الحلاقة، وبعض الأعمال المهنية…

من الآن أصبحت المسئولية بيد المواطن والمقيم لحماية أنفسهم وأهليهم،
‏فإما سيستمر الرفع كاملًا وتنجلي الغمة، أو -لا قدر الله- يحصل تهور ولا مبالاة ‏و يعود الحظر كليًّا مرة أخرى.

لكن ثقتنا بأبناء بلدنا عالية، ولعل ما لاحظناه خلال الأسابيع الماضية خير شاهد في التزامهم بالإجراءات التي سنتها الدولة -حفظها الله-.

وأخيرا نقول: رفع الحظر لا يعني الإهمال، أو مخالفة التعليمات
أيّها الأحبة، فلنكن على قدر المسئولية والثقة التي منحت لنا.

نسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا دولتنا وولاة أمرنا، وأن يصرف عنا هذا الوباء عاجلا غير آجل.