رباب الدرسي

قال اللواء المهندس ناصر بن غازي الشيباني، رئيس لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمجلس الشورى عبر ” صـحيفة “سعود بوست الإلكترونية “ : أعجبتني مقولة نعود بحذر، فبلا شك العالم أجمع يعاني ويواجه وباء مكتسح دول العالم، هذا الوباء الذي ركز العلماء والعالم أجمع على تشخيصه وإلى الآن مازالت البحوث العلمية في اختلاف وفي شتات؛ منهم من يقول أنه فيروس نشط مكون من ذرات بيلوجية، وقد يكون فيروس عابر متطور أقوى مما مر به العالم سابقاً، والعالم مازال الآن في حراك  كبير لإيجاد العلاج المناسب لهذا الفيروس ،
موضحًا : هناك دول تقدمت عندما انتشر هذا الفيروس وهذا والوباء قامت في طرح كافة المحاذير والإجراءات والتوسع في حفظ شعوبها .

وأكد ” الشيباني “: قد برزت المملكة العربية السعودية في العلو وفي الرصانة وفي طرح كافة الإجراءات والاستشارات لحفظ مواطنيها؛ فالحقيقة في الحيطة والحذر عندما اتخذت المملكة العربية كافة الإجراءات التحذيرية والوقائية وألزمت المواطنين والمقيمين بالابتعاد، كما ألزمتهم بالبقاء في منازلهم بحذر، ثم وضعت النظام الصحي للجميع سواء كان من المواطنين أو المقيمين أو حتى المقيمين المخالفين، وهذا هو العمل الإنساني الذي لم يمر في دول العالم .

وأشار : المملكة العربية السعودية اتخذت إجراءً صارماً في ذلك الوقت وإلى الآن؛ حذرت المواطن والمقيم وحذرت كل من يسكن في هذي البلاد، الدولة بذلت قصارى جهدها وصرفت المليارات لصحة المواطن وللمقيم والمخالف والآن الكرة في مرمانا سكان هذه البلاد، لقد أخذنا دروسًا صحية علينا اتخاذ الإجراءات الوقائية وأخذ الحيطة والحذر التباعد، غسل اليدين، استخدام الكمامات للوجه، واستخدام التقنية لكي نكون متواصلين بيننا وهذا في الحقيقة هو أحد الأهداف الكبيرة التي قامت بها وزارة الصحة.

وتابع : كما أن المملكة العربية السعودية أثبتت للعالم أجمع أن المواطن وأن الإنسان هو الأهم في كل شيء، ولم ترخص الإنسان بل قامت بجهود جبارة لحمايته، حيث تم استقطاب المواطنين بالطائرات وجلبتهم من كافة دول العالم، وفتحت الفنادق ودفعت المستحيل لخدمة المواطن، فالحقيقة الآن نحن كمسؤولين ومواطنين ومقيمين يجب أن نجاري ونحمي أنفسنا من الخطر الداهم في أمننا الطبي، وبلا شك أن الأمن الغذائي والأمن الصحي والأمن الوقائي والأمن الجنائي والفكري وهي كلها من الأشياء المترابطة؛ فإذا حدث أمر طارئ في الأمن الصحي فإن جميع الركائز الأخرى سوف تنهد؛ لذا على المواطنين الاهتمام في هذا الجانب.

ووجه “الشيباني” عبر ” بوست ” رسالة للرجال الأبطال (الصحة ورجال الأمن): لهم جزيل الشكر والعرفان فقد تعاملوا بحذر فسهروا الليالي والنهار لحماية سكان هذه البلاد، وقد انفصلوا عن أهاليهم وبذلوا الغالي والنفيس لخدمة المواطنين والمقيمين، والرعاية الصحية العالية جدا والتي لم نلمسها في أي دولة في العالم حيث أغلقت أبواب مستشفياتهم، أما المملكة العربية السعودية فتحتها على مصراعيها لخدمة كل من يَرِد وقاموا بجهد جبار، ثم رجال الأمن الذين كانوا العيون الساهرة التي تعمل ليل نهار و بقوا في الشوارع تحت سخونة الشمس دافعوا وحموا المواطنين بالنظام وحاولوا أن يكونوا متقربين للمواطنين بالأدب والاحترام وبالرقي، والحقيقة هذا الجهد المميز لم يكن ليكون إلا بالتوجيهات السديدة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

واختتم الشيباني: المملكة العربية السعودية الآن في مسار صحيح فالوباء بدأ أن يتقلص بأمر الله، والشعب لديه آفاق وصارت ثقافته السائدة هي التباعد وثقافة النظافة، وهذا فعلا من ديدن الشريعة السمحاء التي تحثنا على النظافة والطهارة، وكذلك الشكر لنساء هذا الوطن الذين احتفظوا بالبيوت وكانوا كذلك درع جبار للعوائل ومساندة الأطفال وهذا في الحقيقة أمر جبار في هذي الجائحة.