بقلم.... د.سعود المصيبيح

الحمد لله والشكر له على فضله وامتنانه أن قيظ لنا حكومة عظيمة تعاملت مع أزمة فيروس كورونا بكل حزم وإنسانية. وكانت المملكة منذ البداية سباقة في فرض الاحترازات اللازمة فتم قفل المطارات والمساجد والأسواق، وأُعلنت حالة الاستنفار في المستشفيات والمصانع والأسواق وتم توفير مستلزمات النظافة والتعقيم، واتضحت جودة الخدمات الإلكترونية في إنشاء التطبيقات التي سهلت التعامل سواء كانت أمنية أو صحية أو للتوصيل والتسويق.

وجاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين صادقة وواضحة ومطمئنة واستجاب الشعب والتزم بالتعليمات والبقاء في المنزل والتأقلم مع برامج الحجر المنزلي التي أصبحت ذاكرة جميلة بما حملته من ألفة ومحبة.. وبحمد الله توفرت جميع المواد الغذائية، وأعلن خادم الحرمين الشريفين عن تقديم العلاج والرعاية الصحية اللازمة للجميع مجاناً وشمل ذلك المقيمين وحتى مخالفي الإقامة وكان هذا مصدر إعجاب وتقدير من منظمة الصحة العالمية. ورأينا الارتباك ونقص المستلزمات والرعاية الصحية وزيادة الوفيات في دول عالمية متقدمة حتى جاءت الإشادات من سفراء تلك الدول الذين طلبوا من رعاياهم البقاء في المملكة والاستفادة من خدماتها الرائعة.

وقدمت قيادة المملكة ممثلة بسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- أنموذجاً فريداً بالرعاية بمواطنيها إذ سيرت الطائرات إلى مطارات العالم لنقل قرابة الخمسين ألف مواطن ومواطنة مجاناً، وإسكانهم في فنادق خمس نجوم هناك، وتقديم الرعاية حتى يتم نقلهم، وبعد نقلهم إسكانهم أسبوعين فترة الحجر الصحي وتقديم الخدمة الكاملة لهم قبل أن يعودوا الى أسرهم، فكانت الدموع تسبقهم بعد وصولهم إلى بلاد الخير والعطاء شعوراً بالحب والامتنان والأمان.

كما نظمت المملكة قمة افتراضية لمجموعة دول العشرين التي ترأسها المملكة هذا العام، ورأس القمة خادم الحرمين الشريفين بمشاركة زعماء العالم، وقدمت المملكة دعماً سخياً لمكافحة هذه الجائحة كعادتها كرماً وإنسانية.

ولهذا ونحن نعود بحذر نتذكر كل هذه الخدمات ونشكر الله ثم القيادة الرشيدة لجودة الخدمات ودقة العمل وهذا يدعونا للالتزام بالتعليمات والابتعاد عن التجمعات فمازال الخطر قائماً، لكننا بحاجة للتقيد بالاحترازات المبلغة لنا من الجهات المعنية.