استعدادًا لاستضافة العاصمة لقمة مجموعة العشرين

سهام المالكي

دشن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، اليوم الاثنين، عقدًا استثماريًا مع القطاع الخاص، لتغطية تركيب لوحات إلكترونيّة في ٣٨ جسرًا ونفقًا بمواقع متفرقة داخل المدينة بقيمة إجمالية تجاوزت ٥٧٠ مليون ريال. 

ويتزامن توقيع هذا العقد، الذي تعد قيمته الأكبر من نوعها في تاريخ الاستثمار في القطاع البلدي، مع استضافة المملكة لقمة العشرين، ويأتي مواكبًا لجهود الأمانة المستمرة لتحويل العاصمة إلى مدينة رقميّة تماشيًا مع مستهدفات برامج التحول الوطني وفق رؤية المملكة 2030.

وتهدف الأمانة من خلال تنفيذها لمشروع تركيب اللوحات الإلكترونية بالتعاون مع الشركة الحديثة للدعاية والإعلان (سعودي ساينز) إلى تعزيز مكانة مدينة الرياض إقليميًا ودوليًا بوصفها أحد المراكز الحضاريّة المتقدمة، ومقصدًا تجاريًا وسياحيًا رئيسًا، ولما يمثله التحوّل الرقمي من أهميّة في إبراز حجم التطوّر والازدهار الذي وصلت إليه عاصمة المملكة العربية السعودية.

من جانبه، أوضح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف أمين منطقة الرياض أن الأمانة تسير وفق توجيهات القيادة الحكيمة، أيدها الله، للاستعداد على الوجه الأمثل قبل استضافة قمة مجموعة العشرين، كما تعمل بالتنسيق مع مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص لتجهيز مدينة الرياض للحدث الاستثنائي، وبما يظهر مكانة المملكة ومدى ما حققته من نمو وتقدّم في شتى المجالات.

وأشار سموه إلى أن إبرام عقد تركيب اللوحات الإلكترونيّة في جسور وأنفاق العاصمة يؤكّد السعي نحو جعل مدينة الرياض رقميّة، ومن بين المدن المنافسة على المراكز المتقدمة دوليًا، مبينًا أن اختيار شركة (سعودي ساينز) جاء بناءً على ما تتمتع به من خبرة واسعة في هذا المجال تزيد عن 35 عامًا.

وبيّن سمو أمين منطقة الرياض أن مشروع اللوحات الإلكترونيّة يستهدف الجسور والأنفاق الواقعة على الطرق الدائريّة والمحوريّة في العاصمة، مشيرًا إلى أنه تم إجراء دراسات مستفيضة لتحديد المواقع الملائمة لنشر الرسائل الترحيبية بضيوف المملكة في قمة مجموعة العشرين.

وبدوره، أعرب مدير عام الشركة الحديثة للدعاية والاعلان خالد العبداللطيف عن اعتزاز شركته الثقة الممنوحة من أمانة منطقة الرياض ، مؤكدًا أن اللوحات الإلكترونية المزمع تركيبها تتميز بالدقة العالية وفق أحدث التقنيات وبقوالب تصميمية جذابة تعبر عن هويّة المدينة، ومتضمنة نقوشًا من العمارة السلمانية الحديثة، وستشمل تقنيات مراقبة الأنفاق والجسور. 

وأضاف: “لدينا خطط طموحة للاستفادة من التحولات الرقميّة في جميع الوسائل، وأن نوظّف خبرات الشركة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال التعاون مع القطاع البلدي بما يسهم في تطوير المدن والطرق، ونفخر بمساهمتنا في كافة المشاريع التنمويّة التي تنفذها القطاعات العامة للتحول نحو مدن رقميّة متطورة”.