بقلم... أمل جلال

 

تلك الحمامةُ البيضاء التي باتتْ حمامةُ سلامٍ قد سقطتْ فوق مذكرتي فأهدتني ريشةً تأملتُ جمالها ونقاءها فشدَّتني نحو محبرتي فتحتُ قنينةَ دوائي لأسكبَ وأصوغَ أجودَ نُضار الحروف فإذا بها ترسمُ أفكارًا خلابةً تنمو وتتكاثر داخل فكري فتبني سورًا حول معصمي يحميني من رماح الجَوْرِ والجُوُر نعم هي الأفكارُ الجريئة البريئة والتي تصطفُ لترى النَّوْرَ والنُّور بيدِ غارسيها لا شئ صعبٌ في الحياة لا شيئًا محال قررتُ أن أخوضَ تجربتي وأسمحَ لها بأن تُرى جاءني المخاضُ عند فتحِ القلم فسرى الألمُ متدفقًا كدماءٍ لا تُحقنُ حاولتُ ألا أستسلم فسقطَ قلمي مغشيًا عليه تحسستُ محبرتي وعدتُ لتثبيتَ القلم وبدأت أزين كلِمِي وأشذِّبُ أهدافي وأحيطها بالزهور لا للمستحيل في قانون الطموحين نحنُ من نسمح للمستحيل أن يستطيلَ بأفكارنا لذا لا بدَّ من التفاؤل مع كثيرٍ من الثقةِ وقبلها الخنوعُ لله والدعاء ( أعقلها وتوكَّل ) حُقَّ لكم جميعا أن تدخلوا رياضَ فكري وخيالي الجميل حيث بنيتُ قصورَ طموحي لأستقبلَ تلك الأعين والعقول التي ستعقدُ معي صداقةَ فكر ٍفأهلًا و مرحبًا تقبلوا تحيات ريشةُ حمامٍ.