في برقيات وبيانات إشادة بقرار المملكة بالحج تلقتها الشؤون الإسلامية

سهام المالكي

نوهت شخصيات إسلاميّة باكستانية بقرار المملكة بإقامة فريضة الحج لهذا العام بعددٍ محدود جداً من المواطنين والمقيمين بمُختلف الجنسيّات من داخل المملكة ،مؤكدين أن القرار واكب الجهود التي قدمتها المملكة لمنع تفشي فيروس كورونا وحقق مقاصد الشريعة في حفظ النفس البشرية من الهلاك.
جاء ذلك في بيانات وبرقيّات تلقاها مكتب الدعوة والإرشاد بسفارة خادم الحرمين الشريفين بباكستان، تضمّنت إشادات واسعة بالقرار والدور المحوري للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية شؤون الحرمين وقاصديهما.
حيث وصف رئيس منظمة أهل السنة والجماعة بباكستان الشيخ محمد أحمد اللدهيانوي قرار المملكة بالحج بالمتوافق مع تعاليم الإسلام الذي أوجب الأخذ بأسباب الوقاية من الوباء والعلاج والحجر الصحي، لافتاً إلى أن الفقهاء اتفقوا على جواز ترك الحج عند خوف الطريق، بل إن الاستطاعة لن تتحقق إلا مع الأمن والأمان.
وأضاف : أن من الواجب الشرعي على البلدان الإسلامية حكامها وفقهاءها وعلماءها تأييد هذا القرار وبيان الحكم الشرعي لترك الحج والعمرة.
من جانبه أكّد رئيس جامعة العلوم الاثرية جهلم الشيخ حافظ عبدالحميد حافظ عبدالغفور تأييده لهذا القرار الذي جاء لحفظ النفس البشرية وهي من أهم مقاصد الشريعة، موضحاً أن الحج قد تعطل الحج مرات عديدة في التاريخ لأسباب شتى.
وبين ” عبدالغفور ” أن إقامة الحج في هذا العام مع الوقايات الاحترازية قرار سديد، والسماح لجميع الجنسيات المتواجدة داخل المملكة مظهر من مظاهر اتحاد الأمة والأخوة الإسلامية وهذا القرار يهدف إلى تحقيق الأمن الصحي العالمي في مواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد۱۹) وفق المتطلبات والمعايير الدولية لمكافحة هذا الوباء العالمي.
وفي ذات السياق، أيد نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية بباكستان الشيخ صهيب أحمد قرار المملكة بالحج ووصفه بأنه ينم عن حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأيده بنصره، مشيراً إلى أنه راعي عدم تعطيل فريضة الحج،وجسد حرص المملكة على سلامة الحجيج والزوار البيت الله الحرام كما يدل على وعي قيادة المملكة العربية السعودية وحنكتها وحكمتها وبصيرتها.
وفي سياق مُتّصل، أشاد نائب رئيس جامعة عمر بن عبدالعزيز الإسلامية والمفتي بدار الإفتاء بالجامعة الشيخ محمد مظفر الشيرازي بالقرار الذي يعد مظهراً من مظاهر الاجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا الذي انتشر في اكثر دول العالم، كما عدَ القرار بالاجراء الفائق السليم وافق مقاصد الشريعة المطهرة للحفاظ على نفوس المسلمين عامة، وحجاج بيت الله الحرام خاصة وسلامتهم وسلامة بلادهم من الوباء المنتشر.
وفي ذات الشأن، وصف مدير كلية دار القرآن والحديث بباكستان الشيخ محمد أنس عبدالرحمن القرار بالحكيم والمأجور شرعا ، والذي يعكس الحرص على سلامة حجاج بيت الله الحرام، مضيفاً كما يدل على وعي قيادة المملكة بخطورة فيروس كورونا، خاصة في ظل الانتشار اعتبارا لهذا الوباء الذي يهدد أرواح الناس في كل مكان،استنادا للقاعدة الفقهية “درء المفاسد مقدم على جلب المصالح”.
واختتموا تصريحاتهم برفع الشُكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على جهودهما في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية شؤون الحرمين الشريفين و تقديم الخدمة للحُجاج والمعتمرين، سائلين الله أن يحفظ الله I المملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعبا، و أن يُزيل عنّا وعن المسلمين هذه الجائحة.