بقلم... سلطان مديش بجوي

الوطن أغلى من المال وبلا أدنى شك لا نزايد على محبة الأوطان من أصحابها ولكن لا يمكن لأحد أن ينكر مدى محبة أبناء هذا الوطن المعطاء لوطنهم فهم يتميزون بمحبتهم له لتميزه بعطائه لهم.
أفقر الناس في هذا البلد لو ساومه مساوم على أمن البلد وطمأنينته لوجدته من أشد المحاربين لهذا الفكر المنحرف رغم حاجته وكثرة المغريات . فلا يقبل بذلك إلا عميل أو مندس عديم الانتماء من ذوي المصالح الضيقة . وللعدل يستحق هذا المواطن الوفي بكل ما تعنيه كلمة الوفاء وبما يمليه عليه دينه الحنيف من حبه لوطنه أن يعيش حالة الرخاء والاستقرار المادي وذلك بتوفير لقمة العيش الكريمة له بعيدًا عن مخالب تجار الفرص ،ومنتهزي الظروف، ممن لا يشبعُ نهمهم ولا يسدُ طمعهم أموال الكون كله .. من هنا أقول : استحقَّ الوطن حب المواطن وحرصه على أمنه وعدم السماح بالمساس بذرة من رماله الطاهرة في المقابل يستحق هذا المواطن أن يكون محل تقدير لكل تضحية يقوم بها .
حبنا للوطن وحرصنا عليه لا يحتاج لمقابل ولكن كل ما تقدمه الدولة من ميزانيات ضخمة في كل المجالات ولجميع الوزارات لا بدَّ أن يكون مكان تقدير من الجميع فلا بدَّ من المحافظة على هذه الأموال وعدم هدرها إلا في الطريق الذي رسمت له من قِبل ولاة أمر هذا البلد المعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله .
من هنا نقول رفع الدعم عن الموظفين والمتقاعدين، والضمان الاجتماعي ، ورفع ضريبة القيمة المُضافة بنسبة جديدة كل ذلك كان ضرورة وليس خيارًا . في المقابل لا بدَّ من الأخذ على أيدي العابثين بقوت هذا المواطن المخلص الذي رفع يده داعيًا لولاة أمر بلده في السَّراء والضَّراء معينًا ومعاونًا ،، أفلا يستحق أن تكفَّ عنه يدُ العابثينَ بالأسعار والمتلاعبين بأقوات الضعفاء من ذوي الدخل المحدود والضرب على أيديهم بيد من حديد .؟
حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين وولاة أمرنا وأمدهم بالصحة والعافية وسخر لهم البطانة الصالحة الناصحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه آمين