تتوج لاتفاق فني يجمع ملحة عبدالله وفطيس بقنه ومخرج 

عبدﷲ الظافري

توجت أمسية فنية لاتفاق للتعاون بين الكاتبة الدكتور ملحة عبدالله والمخرج فطيس بقنة لتنفيذ ملحمة مسرحية عن أبها. وفيلم سينمائي للكاتب إبراهيم أبو عجمية.

جاء ذلك في أمسية عن تجارب الدراما والمسرح نظمتها جمعية الثقافة والفنون بأبها عبر الإتصال المرئي وادراها الفنان فيصل الشعيب تناولت بدايات وتجارب المتحدثين.

وكشفت الدكتور ملحة عبدالله عن مساهمة المعهد العملي في أبها لجذبها للمسرح بعد مشاهدتها لبروفات و اعمال على خشبة المعهد برفقة والدها في عمر مبكر، مما طور لديها حب المشاركة في المدرسة وصولا للعمل الأكاديمي في المسرح.

وتفاءلت د. ملحة بمستقبل مسرحي في المملكة بعد تأسيس هيئة مختصة به لتكون ذات إشراف إداري ومؤسسي ومهني يسهم في عمل مسرح وطني رسمي و آخر كوميدي جماهيري بعيدا عن المسرحيات السياحية ذات الهدف الربحي برقص وتهريج حولها من مصدر للفن لتكون مماثلة لأجواء الأندية الليلية، و اعترضت على ركن العروض المسرحية المحلية لصالح جلب عروض عربية و خليجية تدعى للمملكة، في تجاهل لتفعيل المسارح المنتشرة في المملكة و بخاصة مسرح المفتاحة في عمل مسرحي تنويري و إبداعي بشكل احترافي.

وأوضح المخرج فطيس بقنه أن بدايته كانت في مجتمع ابهار منفتح فكريا على أهمية وضرورة التصوير لتشكل منطقة عسير محور في تكوين شغفه بالتصوير والفن التشكيلي حتى خرج بجانب إبداعي في الاخراج، لتكون مباراة في جامعة الملك عبدالعزيز أولى أعماله الاخراجية.

و استعرض بقنه عمله في تحويل اوبريتات مهرجان الجنادرية لتكون مسرحية ذات صورة بصرية وادائيه متجددة كل عام، إضافة لمسرحيات سوق عكاظ، مطالبا بالفصل بين المسرح الجاد والتهريجي من خلال قيام هيئة المسرح والفنون الأدائية بعمل ميداني فاعل وداعم، مؤكدا على أهمية المسرح التجاري المتزن في تحقيق عائد مادي ومعنوي للعاملين في الفن المسرحي تحت مظلة وزارة الثقافة.

وعبر المخرج فطيس بقنه عن مستقبل زاهر للإخراج السينمائي في المملكة من خلال تناقل الخبرات، وتلاقح التجارب للخروج من روح السهرة التلفزيونية إلى الروح السينمائية.

وشهدت الأمسية مجموعة من المداخلات تناولت المستقبل الدرامي و المسرحي والإخراج في كافة مجالاته.