بقلم /بركية الرحماني

تنشق طرقات أمامي فلا يجذبني للمسير إلا طريقًا محايدًا وعندما تكون انطباعات الناس متشابهة يكون انطباعي مختلف ، وعندما ترسم الناس السهل والأرض والورد والشجر أنا أنظر إلى السماء فأرسم النجم والسحب والشمس والقمر .

عندما تختفي العقول بين الدجى يبرق عقلي بين فضاءات النور .

وعندما تتمتم الناس بكلمات كلها متداولة أنفرد أنا بكلمات أتميز بها عن غيري .

وعندما يرى الشخص أنه كبقية الناس تأخذني ثقتي بأني لست كبقيتهم .

إذن : أنا مبدع .

أنا لست مخالفًا إنما مختلفًا ، أنا لست متبِعًا إنما مبدعًا.

أنا المبدع :

أنا المبدع الذي يكسر حواجز التغير ويبني الأفق العالية ، أنا الذي يزرع الزهرة بين الحشائش والقشش ، وأنا الذي أطلق العنان لفكري حيث سماءات الإبداع ، أنا الذي أبهرت الآخرين بتفردي واستهوتهم ابداعاتي .

أنا المبدع الذي أرى أن الكون لا يتطور أو يتغير إلا بي وبأمثالي حين ترعانا أعين هي أهل للابداع والتميز .

فأنا مبدع وأنت أيضًا .. أليس كذلك ؟ .