منال حكمي

انـدلـعت فـي يـوم أمس الأحـد المـوافـق 2021 July 25 مـظاهـرات عـنيفة فـي عـدة مـدن تـونـسية جـراء تـدهـور الـوضـع الـــصحي والاقـــتصادي والاجـــتماعـــي فـــي الـــبلاد. ورددت الـــحشود المـــتظاهـــرة ذو الـــغالـــبية الـــشابـــة شـــعارات تـــدعـــو إلـــى حـــل مجـــلس نـــواب الـــشعب وإجـــراء انـــتخابـــات مـــبكرة.

وأطـــلقت مجـــموعـــة جـــديـــدة تـــسمى حـــركـــة 25 يـــولـــيو دعـــوة لـــلاحـــتجاج فـــي الـذكـرى الـرابـعة والسـتين لاسـتقلال الـبلاد تـعبيرا عـن رفـضهم لمـا آلـت إلـيه الاوضـاع فـي ظـل حـكم الاخـوان لـلبلاد. وكـان رد السـلطة الـتونـسية سـريـعا بجـملة مـن الـتدابـير “الاسـتثنائـية” بحسـب وصـف الـرئـيس قـيس سـعيد الـذي تـرأس اجـتماعـا طـارئـا لــــلقيادات الــــعسكريــــة والأمــــنية. وأعــــلن ســــعيد عــــقب الاجــــتماع الــــطارئ فــــي خــــطاب مــــصور بــــالــــفيديــــو مــــوجــــه إلــــى الــــشعب الــتونــسي، تجــميد عــمل واخــتصاصــات المجــلس الــنيابــي لمــدة ثــلاثــين يــومــا، ورفــع الــحصانــة الــبرلمــانــية عــن كــل اعــضاء مجــلس نــواب الــشعب، مــع اعــفاء رئــيس الــحكومــة، هــشام المــشيشي، وتــولــي رئــيس الجــمهوريــة الســلطة الــتنفيذيــة بــمساعــدة رئــيس حـــكومـــة يـــعينه هـــو. مســـتندا إلـــى احـــكام المـــادة 80 مـــن الـــدســـتور، الـــتي تـــمنح رئـــيس الجـــمهوريـــة صـــلاحـــية اتـــخاذ تـــدابـــير اســتثنائــية. وقــد شهــدت الــشوارع الــتونــسية احــتفالات شــعبية عــقب قــرارات الــرئــيس وســط حــالــة عــارمــة مــن الــتأيــيد وفــرحــة هسـتيريـة بـنزول الـجيش الـتونـسي الـى الـشوارع.

وكـان الـجيش مـن جهـته قـد مـنع راشـد الـغنوشـي رئـيس الـبرلمـان وعـدد مـن الـــنواب مـــن الـــدخـــول لمـــقر مجـــلس الـــشعب، فـــي ســـاعـــة مـــبكرة مـــن صـــباح الـــيوم الاثـــنين. وهـــذا وأعـــلنت رئـــاســـة الجـــمهوريـــة الــتونــسية، انــه ســيصدر فــي الــساعــات الــقادمــة أمــر يــنظم الــتدابــير الاســتثنائــية الــتي حــتمتها الــظروف والــتي ســتُرفــع بــزوال أسبابها، ووجهت الدعوة الى الشعب التونسي إلى الانتباه وعدم الانزلاق وراء دعاة الفوضى.

وذلك وفقاً لما تم نشره في الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية التونسية.