لفوزها بالمركز الأول

مريم مباركي

 

كرّم مهرجان شبكة أبابيل الأدبي الإلكتروني الدولي الأول لعام٢٠٢١ بالعراق ، الأديبة والقاصة السعودية ” حضية عبده علي خافي”

 

ويأتي هذا التكريم نظير مشاركتها الفاعلة وحصولها على” المركز الأول ” ثمن”فرع القصة القصيرة وتقديراً لجهودها المتميزة في إنجاح فعاليات المهرجان الذي أقامته رئاسة شبكة أبابيل للإعلام والسلام والثقافة والعلوم والعلاقات العالمية لعام 2021م.

 

الجدير بالذكر أن الأدبية من مواليد منطقة جازان في محافظة ضمد، وتعمل حالياً ممرضة في إدارة مكافحة عدوى المنشأت الصحية بمديرية الشئون الصحية بصحة جازان، ولها عدة مشاركات أدبية وثقافية في المنطقة وخارجها ومن أهمها : انضمت إلى النادي الأدبي عام 1426هـ، وعضو في نادي جازان الأدبي، وشاركت في أول أمسية نسائية قصصية بجازان عام 1426هـ، وشاركت في مهرجان جازان الشتوي عام 1433هـ، وشاركت في أمسية الزاهد النعمي للقصة عام 1435,ولها عدة كتابات منشورة في جريدة المدينة ملحق الأربعاء، أيضاً كتابات منشورة في مجلة الجوبة بالجوف،كما رشحت قصتها ( الغرفة ٣٠٦) القصيرة لتكن ضمن مجموعة قصصية مترجمة باللغة الإنجليزية التي ستصدر عن وزارة الثقافة والإعلام للعام ٢٠٢١، وكما شاركت في أمسية قصصية ضمن فعاليات جمعية الثقافة والفنون بجازان في مهرجان القصة القصيرة بالتعاون مع ملتقى القصة القصيرة الإلكتروني للعام ٢٠٢٠.، فائزة بالمركز الثاني في مسابقة رواق السرد للقصة القصيرة عن نادي جدة الأدبي للعام ٢٠٢٠، كما أصدرت ثلاث مجموعات قصصية :

1- أسطورة بلاد النور (من إصدارات نادي جازان الادبي)1430، وعمل لها د/ يوسف العارف دراسة نقدية في ملتقى النقد الأدبي بنادي الرياض في ورشته السادسة ” القصة القصيرة السعودية في رؤى كتابها في كتابة ( النص القروي )

ترجمت قصة أسطورة بلاد النور للغة الإنجليزية في كتاب من إصدار النادي الأدبي بجازان في كتاب بعنوان ” كل شيء يترمد EVERYTHING IS REDUCED TO ASHES “

2- مسرحيه الموت أضيفت ضمن كتاب انطلوجية القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية لدكتور /خالد اليوسف

من إصدارات نادي جازان الادبي 1437

 

3- على أكتاف السماء

 

طبع في دار تكوين 2020

فيما تحدثت”الخافي” عبر صحيفة سعودِبوست قائلة : أن نص “ثمن” هي قصة قصيرة اخترت فيها أن تكون (قطعة نقود معدنية )بطل لقصتي ،تسرد مرحلة لنا من حياتها بدأت حين كانت ثمن لعلبة سجائر في بقالة الحي ومسيرتها الجديدة في البقالة لحين إلتقاط طفل لها .

حياة الجمادات وأنستها ذات حديث مثير شيق (فهي تشاركنا بل تقاسمنا حياتنا اليومية لها تصرفاتها ولنا تصرفاتنا …تعبر بطريقتها بتصرفاتها عن حياتها الخاصة ).

في ختام حديثها : أن فوز هذا النص يعني لي الكثير فهو النص (رقم6) من نصوصي التي تتحدث عن الجمادات وأيضاً يعتبر الآن النص (4) من نصوص مجموعتي القصصية الرابعة (جاري تجهيزها لطباعة)

وقد أتسعت رؤيتي الآن لقبول الذائقة لهذا النوع من القصص الذي بدأت أميل لكتابته بعد طباعة كتابي الثاني (مسرحية الموت) بل لاتزال تراودني أفكار لتجسيد حديث الجمادات الشيق ،(الجمادات تمنحني الفكرة وأمنحها القلم )هكذا دوماً علاقتي بها فنتشارك معا كل التفاصيل ، هذا هي الإتفاقية بيننا ..الفوز هو الإنجاز والوصول بشئ مختلف أيضاً هو التميز ، الفرحة بالفوز والتميز هنا هو اشتراك ما بين الإنسان والجماد سررت فيه لهذا الإندماج الفكري والظهور المتميز …

النص الفائز

ثمن”
(النص الفائز بالمركز الأول لمهرجان أبابيل الثقافي الأول لعام٢٠٢١/ العراق)
قصة قصيرة
بقلم/ حضية خافي – السعودية.
 
(هل تعرفون أين موقعي الآن؟ إنني أقف بشكل مستقيم في حنجرة طفل في الرابعة من عمره.
كنت مع مجموعة من فصيلتي نفسها في درج إحدى بقالات الحي القديمة كلّما وضع ذلك العجوز يده متناولا عملة أخرى أو ورقة نقدية يمسح علي ويتركني، مضى على مكوثي ما يقارب السبعة أيام حين استبدلني صاحبي بعلبة سجائر مع مجموعة من العملة الورقية، كلما أدخل يده في صندوقه دُفِعت لنهاية الصندوق إلى أن جاء يومٌ ودفعني بقوة لأسقط على الأرض تدحرجت في البداية لأقع تحت قدم أحد الزبائن وكان ملطخا بالطين فتغير لوني ولم تعُد نقوشي تُرى، بعد ساعاتٍ جف التراب المبلل الذي يغطيني وكان بجانبي مغلف شيبس سقط من أحد الرفوف تقدم إليه طفل ليلتقطه وحين جاء رآني فتناولني بيده الباردة ووضعني داخل جيبه الصغير، كنت سعيدا جدًا لكن حين وصلت لنهاية الجيب واصطدمت بأكياس أخرى في البداية لم أعرف ماهي لشدة الظلام لكن من الرائحة والرطوبة عرفت أنها مغلف لعلك .. يبدو أن هذا الطفل مولع بالمضغ، كان كلما توقف عن السير يدخل يده في جيبه متحسساً المغلف ويسحب منه واحدة، ترافقنا ما يقارب الساعة أدخل يده في جيبه أكثر من أربع مرات وفي المرة الأخيرة كانت سريعة جدا فلم أشعر إلا وأنا ضمن مغلف العلكة في فمه ابتللت أنا والعلكة والمغلف بلعابه لكن سرعان ما طرح المغلف ونصف العلكة من فمه بعد أن تلقى صفعة قوية على خده من أمه التي كانت ترافقه ثم أقفل فمه.
أدخلت إصبعها في فمه سريعا كانت تبحث عن باقي العلكة لكنه كان ينقلني وبعض قطع العلك عكس اتجاه إصبعها حين وصلت إليّ تحسستني .. صرخت بهلع لكن لسانه كان أسرع حين كُشِف أمره دفعنا للخلف وابتلعنا.. في البداية التصق بي العلك لكنها سرعان ما صرخت مرة أخرى وحاولت ضربه على ظهره لعلي أخرج لكنني للأسف لم أستطع .. حاول الطفل جاهدا التقيؤ وهي تصرخ .. لكن لم يستطيع كنت في بداية حنجرته الصغيرة كاد يختنق لولا ستر الله عليه، ضربته مرة أخرى شعرتُ بانزلاق العلكة التي بجانبي … سقطت بعيدًا في المريء وبقيت أنا معلقاً لم أستطع النزول ولا الخروج.
الآن نحن ممدان على سرير الأشعة المقطعية في المستشفى بانتظار بدء عمل الأشعة ثم العودة للطبيب ليكمل التشخيص …).

 

بوست ” تُبارك للأستاذة “حضية” بهذه المناسبة وتتمنى لها مزيداً من التقدم والنجاحات التي ترفع اسم الوطن عالياً في المحافل المحلية والعربية والدولية.