بقلم . غاده الفيفي

من أشد الأمور ألما اشتياقك لنفسك لذاتك القديمة؟
ربما لست وحدي من تبحث عن ذاتها البريئة عندما أضع رأسي على وسادتي ليلا تاخذني أفكاري وتبحر بي بعيدا لتلك الأيام الخوالي أتذكر من أنا كيف كانت أحلامي وبم كنت أحلم!
كثيرة هي تلك الأمنيات وعظيمة كانت تلك الأحلام…
اللتي تبخرت مع الظروف وتغيرت معالمها وتفاصيلها
سنين عجاف مرت بي وحطمت كل شي جميل كان بداخلي قسوة الزمن سلبتني تلك الأمنيات البريئة وحولت براءتي لبعض من القسوة شيئ من الخوف والحذر….

نعم تغيرت؟
كبرت ونضجت كثيرا
وربما قسوت أيضا
ولكن لم تأتي قسوتي من فراغ فأنتم؟
يامن تعاتبون وتلومون
كنتم السبب ؟؟

طعنة صاحب، نكران حبيب
قسوة مجتمع وحظ سييئ جميعهم المسؤلون عن هذا التغيير؟

واليوم أكبر أحلامي صارت أن أسترجع ذاتي القديمة الساذجة اللي ترى كل الأشياء جميلة وكل الناس طيبيون لا تعرف خبث الحياة ولا لؤم البشر!
لا تدرك حقيقة ما حولها براءة طفلة تريد التنازل عن حياة الكبار لتعود لألعابها وبيوت الطين اللتي بنتها في صغرها!!