فاطمه مسودي

ضرب إعصار اطلق عليه اسم “لورا” اليوم الخميس الموافق ٢٧ أغسطس ٢٠٢٠ سواحل جنوب غرب ولاية لويزيانا الأمريكية شرق حدود تكساس بعدما اشتد ليصبح من الدرجة الرابعة “خطيرة للغاية” مع رياح تبلغ سرعتها 150 ميلاً في الساعة .

ما دفع بالسلطات لإطلاق تحذيرات من مدّ مائي “لا يمكن النجاة منه” وصدرت أوامر بإجلاء نحو 620 ألف نسمة أي أكثر من نصف مليون شخص في ولايتي لويزيانا وتكساس .

وأصبحت المدينة التي يعيش فيها 54 ألف نسمة مدينة أشباح في وقت متأخر أمس بعد إجلاء حوالي 100000 أسرة وشركة بدون كهرباء في كلا الولايتين.

وذكرت وكالات الطوارئ أنه جرى ترتيب أماكن إيواء مؤقتة سريعا خارج المنطقة لاستقبال السكان النازحين وأنه يجري توزيع فرق الطوارئ بشكل متناسب.

ويشير المركز الوطني للأعاصير الذي يتخذ فلوريدا مقراً له إلى “عاصفة كارثية” و”رياح عاتية” وفيضانات مفاجئة في بعض مناطق لويزيانا” وسط تحذير من خبراء الأرصاد من أن إعصار “لورا” قد يتسبب في جدار مائي هائل يندفع إلى مسافة قد تصل إلى 65 كيلومترا داخل اليابسة ورياح أقوى من الممكن أن تمزق المباني وتساقط الأشجار وترمي المركبات مثل الألعاب حيث نمت قوة العاصفة بنسبة 90 ٪ تقريبًا في غضون 24 ساعة فقط .

وذكر المركز إن من المتوقع حدوث عواصف كارثية ورياح عاتية تضرب الولايات المتحدة هذا العام .

و قال حاكم ولاية لويزيانا “جون بيل إدواردز” إن الولاية ستغلق الطريق السريع 10 من حول جسر أتشافالايا خارج لافاييت إلى جزء من تكساس ، لأنه من المتوقع أن تغمره العاصفة عدة امتدادات.

وحذر حاكم ولاية تكساس “غريغ أبوت” من أن قوة لورا “غير مسبوقة” وحض المواطنين على “الابتعاد عن الخطر” وقال “الممتلكات يمكن تعويضها .. حياتكم لا تعوض”.

وأعلن الحرس الوطني أنه حشد أكثر من ألف عنصر في تكساس للمساعدة في جهود الاحتواء مع 20 طائرة وأكثر من 15 فريق إخلاء.

وقال خبراء الأرصاد الجوية إنه بعد 15 عاما على الإعصار كاترينا الذي دمر نيو أورلينز يمكن أن يدرج لورا على لائحة أشد 13 عاصفة ضربت الولايات المتحدة. 

وقال “بنجامين سكوت” الخبير بالخدمة الوطنية للأرصاد الجوية في مؤتمر صحفي إن معظم كاميرون باريش ستكون مغمورة بالمياه في مرحلة ما.