بقلم...إنعام حمراني

شكلت المنظومة الجديدة للتعليم العام تحدٍ كبير أمام المجتمع، في ظل تطبيق أعلى المعايير الاحترازية من وباء كورونا المستجد، الذي دفع بالعالم أجمع في زاوية التغيير السريع، تحسبًا من أي خسارة في الأرواح إما بوفاة أو إصابة.

التحدي الذي شكلة التعليم كان بمثابة “تكون أو لا تكون”، الدافع هنا هو كيف نهيئ طلاب المراحل الأولى لهذه المنظومة الجديدة، فهم على خلاف لما هو جديد أمامهم في التعليم. 

تقول إحداهن:” لدي طفلتين في المراحل الأولى من الدراسة واجهت صعوبة في كيفية تعويدهن على استخدام الأسلوب الجديد للتعليم، خاصة أنهن لا يعيرونه أي اهتمام أو مبالاة، إحدى طفلتيّ في السنة الثانية من المرحلة الابتدائية لم تتقبل إلى الآن التعلم باستخدام المنصة، وتبكي بشدة عندما أجبرها على المشاركة الصوتية مع معلمتها، فأضطر للدخول عوضًا عنها على خلاف شقيقتها التي تخلصت من الخوف وبدأت تتشوق إلى حضور منصتها والتعلم منها”.

الأخرى أيضًا تقول:” أنا ولله الحمد لست بأم ولكن لدي أشقاء لهم مقدرة على حضور المنصة مشكلتهم فقط في وجود انترنت يساعدهم على استكمال جدولهم الدراسي والتعلم، كوننا نعيش في منطقة يصعب فيها وجود شبكة للإنترنت تسهل إمكانية الحصول على المعلومة دون صعوبة”.

  

أما أنا فقد واجهت صعوبة في تمكين شقيقتي من ذوي الاحتياجات الخاصة في كيفية التكيف مع طبيعة التعليم عن بعد، كيف لا وهي أخذت وقت كبير في كيفية فتح المنصة ومعرفة الدخول لحضور دروسها ومعرفة واجباتها، وما زالت إلى الآن لا تعرف الكثير عن المنصة لكنني أحاول تدريبها وتمكينها من معرفة كيف تتعلم وتستفيد من المنظومة الجديدة، ولا أنكر مجهود معلماتها في تمكيننا كجزء رئيسي من خطة التعليم الجديدة كي نهيئ بها أبناءنا وبناتنا الطلاب داخل المنزل.