سعودي بوست - زهراء دغاس

حرصت المرأة الجيزانية على أن تكون سفرة إفطارها في رمضان بنكهة ومذاق خاص معمورة بالمأكولات الشعبية التي توارثتها عن أجدادها واشتهرت بها منطقة جازان منذ القدم والتي أصبحت عادات وتقاليد وموروثات تعبر عن ثقافة وحضارة المنطقة وترمز لخصوصيتها ، فبعد صلاة العصر تقوم ربات المنازل والفتيات بفنون الطبخ في المطابخ الجيزانية في طبخ الأكلات الشعبية وخبز الميفا والمعروف “بالتنور” وغيرها.
ولرمضان مذاق خاص مع المغش الجازاني وهو عبارة عن إناء حجري منحوت على شكل القدر يوضع به لحم وتقطع عليه بطاطس وباميا حسب الرغبة وشرائح البصل والطماطم ثم يُزين بالكمون والفلفل والثوم والملح ويغمر بالماء، بعدها يوضع في الميفا (التنور) الذي يجعل له نكهة فريدة تميزة عن باقي المأكولات التي تُعد في آنية معدنية ، كما يتم خبز الخمير بجانبه ويُغطى التنور جيداً حتى تستوي اللحمة ويصبح المغش والخميرجاهز للتقديم.
ويفضل الجازانيون وجبة “المفالت” في سحور رمضان، وتتكون هذه الوجبة من الحليب والدخن أو البر مضافاً إليها السمن أو العسل أو السكر بحسب الرغبة ويعتبرها الجازانيون ذات قيمة غذائية إذ تمدهم بالطاقة طوال اليوم، وهي من اﻷكلات العريقة قديماً، حيث كانت تصنع من ألبان اﻹبل واﻷبقار وتعتمد الآن على الحليب الجاهز المباع في اﻷسواق.
وعن طريقة إعدادها، يغلى الحليب على النار ثم يضاف إليه قطع الدقيق الصغيرة بعد العجن سواء من البر أو الدخن، وبعد النضج يضاف العسل أو السكر والبعض يضع السمن ويقدم للسحور.