ماهر عبدالوهاب

اعتمد معالي أمين محافظة جدة صالح بن على التركي أمس الأربعاء 20 / 2 / 1442هـ الموافق 7 / 10 / 2020م مبادرة “ممشى الألوان” بإشراف الدكتور عادل الزهراني وكيل كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، ومبادرة “تطوير وتحسين المشهد البصري” بإشراف المهندس مساعد الحليس مدير مركز تسامي للفنون، وكلا المبادرتين بمشاركة مجتمعية وتعاون مع نخبة من فناني الرسم الجرافيتي وبدعم عدد من الجهات والمؤسسات الراعية من خلال جمعية عيون جدة الخيرية.

وتحقق فكرة المشروع الارتقاء بالطابع الحضاري لمدينة جدة وتحسين المشهد البصري لعدد من الميادين والجداريات على محاور المدينة الرئيسية لتكون من أفضل ثلاث مدن تنافسية في جودة الحياة وهو ما تسعى الأمانة والجمعية إلى تحقيقه كأحد برامج رؤية المملكة 2030م، من خلال جداريات الفن الجرافيتي وجداريات جدة في عيون الفنانين، وتهدف مبادرة “ممشى الألوان” الى تعزيز فن الفراغ العام المفتوح التشاركي من خلال إستراتيجيات صناعة المكان للفراغات العامة المفتوحة،

وأوضح معالي أمين محافظة جدة أن هذه المبادرات ضمن إتفاقية جرى توقيعها مع جمعية عيون جدة وتهدف الى تطوير وتحسين المشهد البصري لمدينة جدة وذلك في إطار الشراكة المجتمعية مع الجمعية وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة والخيرية، مضيفًا أن هذه المبادرات هي ضمن عدة فعاليات تنفذها أمانة جدة في الطرق الرئيسية وممرات المشي والرياضة والميادين والمباني والبوابات وغيرها من المواقع، ونوه التركي بالتعاون مع جمعية عيون جدة لخدمة البيئة العمرانية والمجتمع المدني بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 بمشيئة الله.

من جانبه صرح المهندس أنس صالح صيرفي رئيس مجلس إدارة جمعية عيون جدة التي تحمل شعار “مجتمعنا مسؤوليتنا” أن الهدف هو عودة الوجه الحسن لعروس البحر لتكون في مصاف المدن العالمية التي يضرب بها المثل في الجمال والبيئة الصحية المناسبة لتكون عروس البحر الأحمر وبوابة الحرمين الشريفين، والتعريف بجهود جمعية عيون جدة وغيرها من القطاعات الحكومية والأهلية التي تتكاتف لخدمة المجتمع وإعطاء الفرصة للفنانين والمبدعين والقطاعات الحكومية والأهلية والقطاع الثالث لإبراز فخرنا بدولتنا الرشيدة أعزها الله وتعزيز حب الوطن والاعتزاز به من قبل المواطنين والمقيمين.

يشار إلى أن مبادرة “ممشى الألوان” تحقق عددا من إستراتيجيات صناعة المكان للفراغات العامة المفتوحة والتي تهدف إلى إضافة جودة بصرية تعزز من جودة المشهد الحضري للمدينة وتحسن جودة الحياة كأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 وهي إحدى المعايير العالمية لجودة المشهد الحضري للمدن، كما تظهر رقي التصميم العمراني و إستراتيجياته الملموسة عبر هوية المدن، إضافة إلى تعزيز مستوى عالي من تكامل الفن والعمارة في المشهد الحضري بتعاون المعماريين مع الفنانين والمصممين الحضريين و بإشراف أمناء المدن وهو المعيار العالمي للمدن المفعمة بالحياة، كما تهدف الاستراتيجيات إلى تحقيق معيار اليونسكو عبر رفع مستوى الوعي الثقافي وجعل الوصول الى أعمال الفن المعاصر أكثر سهولة للوصول الى عامة الناس، وتسهم المبادرة في إظهار مواهب الفنانين المستقلين من قبل المبادرين والداعمين واجتذاب السياح ووضع علامات بصرية عالية الجودة على موقع الأنشطة الاجتماعية، بجانب تعزيز الشعور بالفخر والإنتماء الثقافي والوطني.