برعاية إعلامية من صحيفة سعودبوست

صفاء نصيرات

رعى سعادة الدكتور طلال أبو غزالة رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبو غزالة العالمية المؤتمر الدولي “صناعة التسامح والسعادة في الأزمات” والذي نظمته فرسان السلام برئاسة سعادة الدكتور أمين أبو حجلة رئيس فرسان السلام رئيس المؤتمر حيث جاء هذا المؤتمر بمناسبة اليوم العالمي للتسامح بحضور ضيوف الشرف سعادة الدكتور الشيخ أحمد بن خلفان الغفيلي من سلطنة عُمان و سعادة المهندس السفير فتحي عفانة الرئيس التنفيذي لفاست لمقاولات البناء وسعاد الدكتور عقيل العذاري رئيس مجموعة البورد الأوروبي للتدريب وإعداد القادة ورؤساء وأعضاء المجالس الدولية لفرسان السلام والشخصيات البارزة.

 

وقد افتتح الراعي الرسمي والمتحدث الرئيسي للمؤتمر سعادة الدكتور طلال أبو غزالة كلمته معربا عن فخره واعتزازه بسعادة الدكتور أمين ألو حجلة وجهوده الدائمة في العمل الإنساني وخدمة المجتمع.

و تحدث سعادته عن رسالة مفتوحة إلى أمريكا والصين من صديق عربي في يوم الأمم المتحدة للتسامح تطرق فيها إلى التسامح الدولي وضمان المستقبل الجيد الذي تستحقه جميع الشعوب والدول، حيث يجب أن يوجه الاهتمام على الفور نحو تعزيز التكيّف، وإظهار التسامح، وتعزيز المساواة في جميع أنحاء العالم.

 

ولقد وجه الدكتور طلال أبو غزالة نداء إلى أمريكا وإلى الصين للعمل معا لتطوير مبادئ بيرلينغيم للقرن الحادي والعشرين. 

كما أفاد سعادته بأن ليس الهدف فقط الحفاظ على السلام في مرحلة ما بعد الكورونا، بل أيضا مواجهة التحديات العالمية التي تنتظرنا معا من خلال الشراكة العالمية، متسائلا هل هناك أفضل من “يوم الأمم المتحدة للتسامح” الذي يصادف يوم 16 تشرين الثاني/ نوفمبر لإطلاق هذه المبادرة؟

 

كما دعا سعادته الحكماء في الأمتين الصينية والأمريكية، ليعملوا معا مع قادة من أمم أخرى لوضع خطة للأجيال القادمة، للتعاون، والارتقاء، بمبادئ التسامح والتنمية المستدامة لتحقيق المنفعة للجميع، على هدى مبادئ الامم المتحدة، مختتما كلمته بأنه “يمكن لأصحاب الفضيلة التعاون، حتى عندما لا يتفقون، ولا يمكن للأنذال التعاون حتى عندما يتفقون”.

 

وتم تكريم سعادة الدكتور أبو غزالة بالدرع المرصع للشخصيات العظيمة التي يخلده التاريخ ولقب (فارس التسامح – ٢٠٢٠ )على المستوى الدولي مقدما من فرسان السلام 

 

وافتتح الدكتور أمين أبو حجلة رئيس المؤتمر بكلمته معربا عن فخره وشكره لسعادة الدكتور طلال أبو غزالة لرعايته المؤتمر واصفا سعادته بالأستاذ الكبير الذي تسير على خطاه فرسان السلام والذي ينتظره الجميع من كل الدول للاستماع لحديثه وحواره الشيق.

 

وتحدث مشيرا: 

 إن المؤتمر اليوم هو بوصلة المحبة والسلام لترسيخ مبادئ التسامح الذي يعد من ركائز التعايش السلمي، ونشر المحبة والحوار والتآخي ونبذ الكراهية ويدعونا للتكاتف والتآلف التي تدفع المجتمع إلى الأمام وتعزز القيم والاحترام المتبادل، وبما أن التسامح يشكّل ضمانة أساسية للتعايش بين الأفراد واحترام حقوق الإنسان وتعزيز الثقافة والهوية الوطنية، إلى جانب تعميق قيم الولاء والانتماء، عملت قيادات الدول الرشيدة على جعل هذا الفكر ثقافة يومية ينتهجها المجتمع بكل أطيافه، مما انعكس إيجابا على ضمان الأمن والاستقرار الداخلي لأي دولة تنشر فضيلة التسامح.

 

ولكي نُكَمل بعضنا بعضا، ونتعارف ونتعاون من أجل الخير والسلام والنماء لنا جميعا، وهذه رسالة الحكماء والمخلصين، والمهمة النبيلة لكل المؤمنين بالمصير المشترك للإنسانية المشتركة، التي يجب أن تكون رسالة كل إنسان مخلص على هذه الأرض، وتتناقلها الأجيال على مر الأزمان هي العمل الصادق والجادُّ على نشر قيم التسامح والسلام والمحبة والأخوة والحوار وإعلاء كرامة الإنسان من أجل تحقيق حياة أفضل، فلا بد أن يقوم أي مجتمع على السلام حيث أنه لا يتحقق إلا عندما يكون هناك ود وتسامح بين الأشخاص، وقد قامت علاقات الأمم فيما بينها على هذا المبدأ، ومن أهم الأسس أن يكون هناك تعاون بين أبناء المجتمع الواحد، وترابط بين الجميع لكي تنعم الأمة وتتطور وتنمو وتزدهر.

 

وتحدث ضيف الشرف سعادة الشيخ أحمد بن خلفان الغفيلي موجها كلمته لراعي المؤتمر وسعادة الدكتور أمين والضيوف الكرام مشيرا إلى أن التسامح يبعث الراحة للأفراد وينعكس على المجتمع بشكل إيجابي وأكد على المحبة والرحمة لما لهما من منافع عظيمة في حياة البشر. 

واستهل سعادة السفير المهندس فتحي جبر عفانة ضيف الشرف كلمته وأنه لمن دواعي سروري مشاركتكم اليوم مؤتمر صناعة التسامح والسعادة في الأزمات مشيراً إلى أن التسامح قيمة إنسانية لدى الجميع والحديث عن التسامح وأثره في المجتمع فإن كان الإيمان جسدا لكانت روحه التسامح وإن كان الضلال جسدا لكانت روحه البغضاء وهل سادت الأمم وسمت إلا بالتسامح والألفة والمودة وهل وهنت الأمم وأصابها الخسران إلا بما سادها من البغضاء والشحناء والتدابر والتقاطع تلك سنه الله في التسامح من صفات الأقوياء جعلنا الله وإياكم متحابين ومتسامحين اللهم ألف بين قلوبنا واصلح ذات بيننا واهدنا سبل التسامح والمحبة 

هذا وعبر سعادة الدكتور أمين أبو حجلة رئيس المؤتمر عن فخره برئيسة مجلس السعادة والتسامح الدولي سعادة المستشارة ابتهاج خليفة والمستشارين الذين تقدموا بخبراتهم الجمة التي أثرت المؤتمر ومداخلاتهم وعلمهم الرصين، وكل من شارك وقدم التوصيات للخروج بها وتقديمها للجهات المختصة موجها شكره للإعلاميين ولجهودهم في نشر الأخبار وتغطية الحدث وتقدم بالشكر للمنظمين وكل من حضر وشارك بالمؤتمر .

 

بدوره تقدم المتحدثون بأوراقهم النقاشية العلمية في هذا المؤتمر والذي ترأس إدارة جلساته سعادة المستشارة ابتهاج خليفة رئيسة المجلس وقدمت ورقة بعنوان دور المدرسة في ترسيخ قيم التسامح وقدمت المتحدثين واستعرض كل متحدث ورقته الخاصة في هذا المؤتمر الهام حيث تحدث سعادة الدكتور شافع النيادي عن التسامح وأثره في المجتمع وسعادة المستشار عارف خليفة الذي تحدث عن دور الأسرة في ترسيخ قيم التسامح وسعادة الدكتور أحمد خير السعدي الذي تحدث عن دور الشباب السوري في التطوع والتسامح وسعادة الأستاذ خالد نواب الذي تحدث عن دور العمل التطوعي في تنمية المجتمع وسعادة الأستاذ حذيفة حفيظ الذي تحدث عن التسامح في الإسلام وسعادة المستشارة مروج حباني التي تحدثت عن قوة التسامح، وسعادة المستشارة ازدهار الجراش التي تحدثت عن السلام الداخلي وسعادة الأستاذ عاصم شائع الذي تحدث عن جهود دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح محليا ودوليا و سعادة المستشارة ريم الشمري التي تحدثت عن التسامح وتحسين جودة الحياة، كما شارك رئيس تحرير صحيفة بوبيان نيوز فيحان العازمي والدكتور جمعان العازمي عضو مجلس الإدارةومستشار العلاقات العامة من دولة الكويت الراعي الإعلامي للمؤتمر. 

 

وفي ختام المؤتمر تم تقديم التكريمات الدولية الهامة للشخصيات على المستوى الدولي بجائزة فارس التسامح ٢٠٢٠ وتم تكريم كل من: سعادة السفير فتحي جبر عفانة وسعادة الشيخ أحمد بن خلفان الغفيلي وسعادة السيد سعيد الشحي وسعادة السيد حسن بو هزاع وسعادة الشيخ فلاح عيد حبيب سعود بن جامع أمير العوازم، و تقديم الشكر للمنسق العام الأستاذة صفاء نصيرات للجهود المميزة لتنظيم والتنسيق عالي الأداء والاتصال الفعال والتحضير لهذا الحدث الهام، وإلى سعادة الأستاذ عبدالمنعم آل حمود مدير منصة استثمر وقتك وفريق عمله لإدارة المؤتمر عبر منصة زووم وجهوده الفعالة والأداء المميز. 

متمنين لفرسان السلام النجاح الدائم لأعمالها القادمة بفضل قيادة رئيسها المحنك صاحب الرؤى الممنهجة والفكر السديد الذي طالما يقدم للوطن وقائده متمسكا بالقيم الإنسانية العطرة ولنشره ثقافة السلم المجتمعي وتعزيزا لأواصره و هو صاحب المقولة الدائمة، “نعمل من أجلكم وبمحبتكم نستمر”.