فاطمة مسودي

أمهل رئيس وزراء إثيوبيا “أبي أحمد” اليوم الأحد الموافق 22 نوفمبر 2020 قادة جبهة تحرير تيغراي والقوات الخاصة والمليشيات التابعة لها 72 ساعة للإستسلام قبل أن يبدأ الجيش هجوما على “ميكيلي” عاصمة إقليم تيغراي .

وصرح المتحدث العسكري باسم الجيش الإثيوبي الكولونيل “ديجين تسيغايي” لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية في وقت سابق من اليوم نفسه مهدداً بأن جيش بلاده بصدد استخدام الدبابات لحصار العاصمة كما حذر المدنيين من أنه قد يستخدم أيضا المدفعية لقصف المدينة للسيطرة عليها .

وأضاف محذّراً سكان الإقليم البالغ عددهم نصف مليون نسمة “أنقذوا أنفسكم” التعليمات الصادرة لكم أن تنأوا بأنفسكم بعد ذلك لن تكون هناك رحمة.

وقال أبي أحمد في تغريدة على موقع “تويتر” “ندعوكم للاستسلام بشكل سلمي في غضون 72 ساعة أنتم في مرحلة اللاعودة .

ورفضت أديس أبابا جهود الوساطة الإفريقية مؤكدة على موقفها السابق بعدم الدخول في أي محادثات مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تعتبرها الحكومة الفيدرالية إدارة منشقة ورفضها التام ‏‎بعدم السماح لمبعوثي الاتحاد الأفريقي بزيارة إقليم ‎تيغراي.

وهو ما أكدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الذي قال إن السلطات الإثيوبية لم تقبل بأي شكل من أشكال الوساطة الخارجية.

وأدى انقطاع الاتصالات عن المنطقة إلى صعوبة التحقق من روايات طرفي النزاع لكن التقارير أشارت إلى مقتل مئات الأشخاص ونزوح عشرات الآلاف إلى السودان المجاور.

‏وقال رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول ركن “محمد عثمان الحسين” قواتنا منتشره على كامل الشريط الحدودي مع ‎إثيوبيا ونعمل على حماية اللاجئين المدنيين .