بقلم.. نورة آل بشير

ولكن! آخر كلامه عن حبيبته أنها تزوجت وأنه من سابع المستحيلات أنه إذا انفصلت عن زوجها أو تغيرت أحوالها لن تكون زوجة له أبدًا كان يخبر الفتاة والفتاة بدأت بلا استغراب هل الحب يتغير ويتحول من القلب؟! وقال للفتاة البعد يولد الجفاء وأنا لم أعد أفكر فيها أو أريدها ونحن افترقنا منذ سنوات عديدة همست الفتاة في نفسها إذا كان البعد يولد الجفاء ويتلاشى الحب بسبب البعد والفراق، هل إذا افترقت مع من أحببته سننسى بعضنا؟! لقد كسرت قلبها هذه الكلمة تقول هذا هراء الحب الحقيقي الصادق لا يختفي من القلب مهما بعدت المسافات والسنين.

حينها فكرت الفتاة بما في داخله، كيف يفكر هذاالرجل؟ لماذا يتغير؟ كانت الفتاة مندهشة من الكلام الأخير عن حبيبته، لماذا؟ لماذا؟ هل أنا لا أعرف الحب ؟! أم أنا غبية! أم لأنني لم أنظر للحياة بهذا العمق قامت الفتاة بسؤاله، لماذا تفعل هكذا مع من أحببتها؟ وإذا شاءت الأقدار أن تعود إليك لا تريدها؟! رد عليها وقال لها إنها تزوجت رجلا آخر وأنا كرامتي لا تسمح لي أن أكون الثاني!! حينها عرفت الفتاة أن كرامة الإنسان تفوق الحب همست الفتاة في نفسها وقالت جبر الله كسرك وحزنك وقالت بعض البشر عزتهم وكرامتهم تفوق كل شيء ولأن الفتاة لديها نفس المواصفات التي يمتلكها ذلك الرجل.

 

ومع الأحداث ظلت الفتاة منشغلة مع والدها تارة تفكر فيه وتارة تقول ياليت أجد رجلًا مثله يحملني إلى أعمق المحيطات ويذهب بي في أعماقه ويغسل قلبي وجسدي بحنانه وكلماته التي تشبه قطرات المطر الباردة التي تتساقط على عينيَّ وشفتيَّ وتذهب ظمئي وشقائي قالت الفتاة: لم أحس بهذا الشعور من قبل كانت الفتاة كلما تحدثت معه يقول لها أهلًا أيتها الأميرة مرحبًا أيتها الأميرة تفضلي أيتها الأميرة.

 كانت الفتاة تقول أنا أميرة! كانت الفتاة تفرح بهذه الكلمة تقول لأول مرة أحد يناديني بهذه الكلمة باستثناء أمي، تقول الفتاة هل يعنيها حقيقة لطالما عاشت الفتاة ولم تحلم بأي شيء؟ وقالت له لماذا تدعونني أميرة؟ رد عليها قائلًا لأنك تستحقي أن تكوني أميرة بصفاتك الجميلة قال لها عندما أقول لك أميرة أعنيها وهي الحقيقة، كانت الفتاة تنهمر الدموع على خديها مثل البركان على الحجارة الملتهبة هو لا يعلم أنها أحببته ولكن هنا الصدمة! مضت أيام وقال لها أريد أن أطلبك منك طلبين قالت الفتاة أطلب قال أريد أن ابتعد عنك حتى لا أتولع بك أرجوك ابتعدي عني أنتِ لا تحومي حولي؟ قالت الفتاة: لماذا يقول هذا؟ حيث أنها لم تفكر في سبب ما يعنيه ردت الفتاة وقالت له حسنًا سأبتعد وهي في مكنون نفسها كل الدعوات الخالصة له وكل الرضا لأنه يستحق ذلك ولكن الفتاة في نفس الوقت في نفسها غصة كادت أن تقلتها أحست بسنارة صيد قد غرزت في قلبها ثم سحبت بقوة أشد ألما ثم عدَّت إلى الثلاثة وهي تتراجع إلى الوراء بخطواتها مع أنها بعيدة كل البعد عنه ١_أول سحب للصنارة، ٢_ثاني سحب للصنارة، ٣سحبه للصنارة ورحلت الفتاة وهي تنزف بقوة كانت الفتاة قوية جدًا بحكم حياتها المريرة قد تعودت على قسوة الأيام ولكن! ظنت هذه الفتاة أن فارسها القوي سيأخذها ويمتطي بها على حصانه ويذهب بها إلى عالمه ويداوي جروحها هذه الفتاة قالت في نفسها: لن أحمل شيئا في قلبي سوى الرضا والحب وماكان لك لن يذهب لغيرك وأقدار الله ستمضي ولكن الفتاة تمنت أنها تكون معه وتداوي جروحه وتطيب خاطره مدى العمر حتى يأتي الممات لقد طلبت هذه الفتاة من الله أن يكون زوجًا لها في الدنيا والأخرة أحبته حبا عذريا نقيا لا تشوبه شائبة حبًّا طاهرًا.

مضى على هذه الفتاة حالة صمت وحزن لتركه مرت أيام قصيرة وفجأة إلى وبه قد عاد إلى الفتاة الفتاة اندهشت!  

  يتبع