بقلم/ مي الدوسري

لا يخفى علينا جميعا التمكين الذي حصلت عليه المرأة في العديد من المجالات سواءً كانت على الصعيد العملي لتحقق طموحاتها أو مجتمعيا لدعم القانون لحقوق المطلقات والأرامل و المعنفات، ولقيت هذه الخطوة تشجيعا كبيرا من العديد من الدول دعما لحقوق المرأة.
وفي ظل هذا التمكين العظيم الذي يمثل قاعدة مميزة للمرأة في نجاحها، هناك من أساءت استخدامه وظنت أنها بذلك هي في حربٍ مع الرجل!

فتلك زوجة كانت حياتها مستقرة و فجأة تقرر أنها ليست بحاجة زوجها و تسعى لتتخلص منه! دونما سبب يستدعي ذلك.

وتلك من وضعت حدود بينها وبين أبيها أو أخيها
كونها تعتبر خوفهم عليها تعنيف نفسي!

أولات النسوة يجدن تأييد ودعم قوي لكل من أطلقوا على أنفسهن با النسويات.

و أطلقن على من تطيع أباها أو تحترم أخاها
وزوجها بعبدة ذكور؟!

تستطيع المرأة بكل بساطة أن تستفيد بقوة من التمكين و تُحقق نجاحا عظيما تفتخر به أسرتها وكل من يعرفها دون أن تخوض حربا مع الطرف الآخر ودون أن تهمل أسرتها، فالمرأة إن قررت النجاح، ستبدع وتنتج بل سيكون تأثير بصمتها أقوى، وفي تلك الحالة سيكون الرجل مؤيدا لها داعما مساندا طالما أنها حددت الأولويات ووازنت حياتها.

وبالتأكيد هنا أُشير للرجل الواعي، لا الذي يضع ملايين العراقيل لأي مسيرة نجاح تريدها المرأة!
بل من يحفز ويدعم ويوجه أيضا لشعوره الطبيعي بالمسؤولية الذي أودعه الله في قوامة الرجل.

لكن النسويات لا تُفسر التوجيه والإرشاد إلا بأنه جبروت وتطرف!
فتصبح ناقمة على أسرتها ومتمردة على فطرتها.

فهل التمكين الذي من المفترض يُعد داعم قوي ومحفز للنجاح وتحقيق الطموحات
أصبح لدى البعض فرصة للتمرد؟!
أم العقوق؟!
أو هدم أسرة؟!