حسن حاوي

نظم نادي جازان الأدبي معرضاً للفنان الراحل محمد دليح رحمه الله، بدأ المعرض بقص الشريط بواسطة رئيس النادي الأدبي في جازان، الأستاذ حسن بن أحمد الصلهبي اذاناً بافتتاحه حيث حمل اللوحات المعبرة لمواقف مختلفة في حياة الراحل، كما قام الأستاذ علي ناجع صميلي بشرح بعض اللوحات للحضور. 

حيث كانت معظم اللوحات كانت تعبر عن ما بداخل نفسية الفنان الراحل، كما كانت تتسم بالبساطة والاتجاه الى خالق الكون. وهذا ظهر جلياً في آخر لوحة له وهي لشخصية تبدو لنا من الخلف. وحينما سألنا عنها أجابنا كل من كان له علاقة بالراحل بأنها هي آخر أعماله وكان كثير المناجاة لربه وهي بمثابة وجهه أخيرة لنهاية فنان عرف كيف يجسم بفرشته ما يجيل في خاطرة فنان رحل بهدوء عن دارنا تاركاً بصمة عريضة لكل متلق لهذا الفن الرفيع. 

وبعد تفقد الصلهبي والحضور لمعرض الراحل اتجه الجميع إلى مسرح نادي جازان الأدبي، حيث بدأ الحفل بالسلام الملكي، ومن ثم ألقى رئيس النادي كلمة مقتضبة بدأها (بأن الموت يعبر بالأرواح لملاذها الأبدي الخالد ويترك لنا الجمال المجسد في قصيدة، أو لوحة أو ذكرى جميلة تتنهد لذكراها أرواحنا وأجسامنا وتغدق علينا كثيراً من الطمأنينة المحفوفة ببعض الحزن، تماماً كما رحل الفنان محمد دليح مبكراً وترك لنا لوحاته شاهداً على مسيرة حياته التي لم تطل كثيراً).

وواصل الأستاذ الصلهبي كلمته في تعداد بعض مآثر الفنان الراحل وختمها بأن ترك المجال لبقية المبدعين في الفن التشكيلي والفنون والثقافة. 

ومن ثم توالت الكلمات حيث ألقت الأستاذة حليمة هندي كلمة عن الراحل والفن التشكيلي بصورة عامة، وتلاها رئيس جمعية الفنون والثقافة. ومن بعدها صعد رئيس نادي جازان الأدبي الى المنبر مرة أخرى لتكريم المشاركين وأسرة الراحل وتبادل الهدايا التذكارية مع الجميع. حيث شارك رحل الأعمال المعروف الأستاذ عادل باحشوان بالمساهمة المادية لأسرة الراحل. وقام نادي جازان بإهدائه هدية تذكارية. عمل ابداعي جبار قام به النادي الأدبي في جازان وفي فترة قصيرة حيث تكاتفت الجهود في ابراز فعالية بمشاركة العديد من الآخرين.