سيرةٌ عطرة وخلقٌ نبيل وابتسامة دائمة

حسن حاوي

حالة من الحزن سادة أبناء الساحل بمركز قوز الجعافرة بمحافظة صبيا في منطقة جازان  يوم السبت الماضي بعد رحيل قائد مشاة الساحل والمعلم بمدرسة جريبة الابتدائية والمتوسطة الأستاذ/ محمد أبو طيره الجعفري – رحمه الله – بعد معاناة مع المرض. 

وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي و”فيس بوك” بمئات المنشورات التي تنعى الراحل وتعدد مآثره ومناقبه وصفاته الحميدة، وتبدي الحزن عليه.

حيث قال شيخ شمل قبائل الجعافرة الشيخ/ أحمد بن ناصر الأخرش بأن الأستاذ محمد أبو طيره الجعفري _رحمه الله_ لم يفقده ذويه فقط بل الساحل والمحافظة والمنطقة فهو علم في رأسه نار، وتمثل ذلك في الجموع الغفيرة التي حضرت جنازته والصلاة عليه فنسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة .

من جانبه قال الأستاذ/ محمد بن عبد الوهاب قميري رئيس مركز النشاط الاجتماعي بقرية جريبة “يصعب الكلام عن صديق الطفولة ورفيق الدرب فنحن امتداد لعلاقة أسرية بين والدينا وامتدت إلينا نحن الأبناء ولا أنسى بداياتي الرياضية في المتوسطة والثانوية وكان رحمه الله يمارس دور القيادة من ذلك الوقت وعندما ذهبت للجامعة في أبها كان ينقلني معه في سيارته ويرجعني نهاية الأسبوع بل سكنت الشهر الأول في غرفته بكلية المعلمين بعسير.

ثم اجتمعنا بعد تعييني مديرًا لمدرسة جريبة الابتدائية وكانت قصة نجاح حقيقية كان فيها رجل الإبداع ساهم مع زملائه في إيجاد نقلة نوعية بالمدرسة وترشحت المدرسة لجائزة أمير منطقة جازان مع مدرسة الريث. 

باختصار كان أخي محمد أبو طيره رحمه الله سندًا ومعينًا بعد الله ليس في المدرسة وحسب بل على مستوى القرية فكثيرًا مما تحقق خلال العشرين سنة الماضية كان لأفكاره وحماسه وبعد نظره، وكان يعجبني فيه حتى عندما نختلف في الآراء والأولويات يستمر وراء فكرته ويمارس نقاش العقل والحكمة. 

رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وألهمنا جميعًا الصبر والسلوان”  

وقال الأستاذ/ محمد النهاري مدير مكتب رابطة فرق الأحياء ومدير مركز التدريب والتطوير الإقليمي بمحافظة صبياء نعزي أنفسنا في وفاة أخ وقائد وصديق أحب الجميع وأحبوه تحمل الكثير وبذل الكثير من المال والجهد والوقت لمجتمعه كان صاحب فكرة تكريم الشهداء وتسمية شوارع بأسمائهم ثم فكرة المشاة والتي أصبحت حديث الجميع وحقق بهم ومعهم صدارة المشاة على مستوى مشاة السعودية ومنسقًا لرابطة فرق الأحياء بمحافظة صبياء للتسجيل والتنسيق وكثير من البرامج والأنشطة وأهمها الدعم والاهتمام بمرضى السكر حفر اسمه في ساحلنا في كل قرية رحمه الله.

وأشار الكاتب/ حسن الجعفري قائلاً ما أصعب أن تكتب عن وداع قامة قدمت لساحلنا كل مفيد وغرست حبًا في القلوب لا يزول أو يبيد والأقسى من ذلك كله عندما تغالبك الدموع فتمحي كل ما كتبت فتتوقف وتعود تكتب من جديد. لحظات قاسية وذكريات بلا شك في القلب باقية نعيد تذكرها فيتألّم القلب وينزف من شدة الألم.. قاسًا هو سماع ذلك النبأ بل مؤلم أشد الألم (مات محمد أبوطيرة) رحل صاحب الابتسامة رحل رمز الهمة رحل قائد المشاة رحل صاحب الأفكار والملهم لكل ابتكار رحل مع تساقط الرحمات والأمطار.. ودعنا ورحل عن الدنيا البارع المهيب من أحبه البعيد والقريب كل حروفي ولو حرصت لن تبلغ منتهى الوصف فمناقبه الكثيرة عصفت في الذهن أيما عصف دماثة أخلاق وعلاقات برسمها قد برع وفاق وصيت ومحبة بلغت الآفاق…رحمك الله أخي محمد برحمته وأسكنك فسيح جنته وألهمنا جميعًا الصبر على المصاب أنه كريم حليم وهاب.

كما نعت لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بقوز الجعافرة على حسابها الرسمي في تويتر وقالت ” ‏تعزيــة ومواسـاة 

تعازينا الحارة لأسرة الفقيد الأستاذ محمد أبو طيرة جعفري رحمه الله فقد كان من خيرة شباب مركز ‎#قوز_الجعافرة أدبًا وخلقًا ومبدعًا في مجال التطوع وخدمة المجتمع” 

وكذلك نعت جمعية البر الخيرية بالساحل على حسابها الرسمي في تويتر حيث ذكرت ” ‏يتقدم رئيس وأعضاء ومنسوبي جمعية البر الخيرية بساحل الجعافرة بالعزاء والمواساة لإخوة وذوي الأستاذ/ محمد أبوطيره الجعفري سائلين الله له المغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته 

وإنا لله وإنا إليه راجعون “