بناءً على توجيه سمو أمير المنطقة واحتفاءً بدورهم الوطني في نشر التعليم

مريم الغامدي

رعى محافظ المخواة الأستاذ نايف الهزاني فعاليات حفل الاحتفاء بقادة المدارس الذين أسسوا مدارس قبل ٦٠ عاماً بحضور مدير التعليم بالمخواة الدكتور علي الجالوق وصاحب فكرة التكريم الدكتور أسعد علي بشيه مدير تعليم المخواة للبنات سابقاً ، والمحتفى بهم وذويهم .

وأثنى سعادة مدير التعليم بالمخواة الدكتور علي الجالوق على جهود المحتفى بهم قائلاً أستحضر بين يدي هذا الاحتفاء قول الفرزدق :

أولئك آبائي فجئني بمثلهم
إذا جمعتنا ياجرير المجامع ..

وأشاد ” الجالوق ” بتوجيه سمو أمير المنطقة الأمير الدكتور حسام بن سعود في الاحتفاء بهذه النخبة المتميزةعرفاناً بما قدموه ومابذلوه من جهود عظيمة مثمناً لصاحب فكرة الاحتفاء الدكتور أسعد بشيه هذه اللفتة المعبرة .

كما أثنى على دور المحتفى بهم في المساهمة في المشروع الوطني التنموي من خلال إسهامهم في التأسيس للمدارس ونشر التعليم في ظل ظروف مختلفة حيث جاءت مساهمتهم في ظل غياب وسائل الاتصال وزيادة المحاطر وصعوبة التنقل والتواصل ، ومع ذلك فقد تصدوا للمهمة بنجاح وتركوا خلفهم مسيرة عطاء ستذكرها الأجيال داعياً لمن مات منهم بالرحمة والغفران ولمن بقي منهم العمر المديد والصحة والعافية ، مؤكداً أن التعليم في المملكة هو الركيزة الأهم التي توليها القيادة عناية خاصة ويمثل أولوية قصوى حيث يجد التعليم دعماً منقطع النظير من قيادتنا الرشيدة وهو الأمر الذي أحدث تحولات كبرى في مسيرة التعليم وساهم في النقلات النوعية التي شهدها التعليم عبر محتلف العصور وصولاً إلى مرحلة التعليم عن بعد والمدرسة الافتراضية ومنصة مدرستي التي تعد نقلة حضارية وإسهاماً حضاريا في مسيرة تاريخ التعليم رافعاً الشكر لقائد الأمة الملك سلمان بن عبدالعزيز وعراب الرؤية والطموح والهمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، مشيداً بما تقدمه وزارة التعليم وعلى رأسها معالي الوزير من دعم لا محدود .

إثر ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً يحكي سيرة المحتفى بهم والمدارس التي عملوا على تأسيسها و عملوا بها وإسهاماتهم في مجال التعليم .

وفي فقرة الجلسة الحوارية تحدث الدكتور أسعد بشيه عن الفكرة ومنطلقاتها ، مؤكداً أنها جاءت إيماناً بما قدمه الرواد الأوائل من تضحيات ، كما ثمّن مبادرة سمو أمير المنطقة نحو تبنيها ، ومثمناً لتعليم المخواة تبنيها وتكريم المحتفى بهم .

وتحدث خلال الجلسة الشيخ سعد الطيار قائد مدرسة الحجرة مبيناً الظروف المحيطة التي عايشوها كقادة والنقلات النوعية التي شهدها التعليم خلال مختلف المراحل .

فيما تحدث المهندس أحمد علي الكلي ابن القائد علي الكلي مؤسس مدرسة غامد سابقاً ( الأمير محمد بن سعود حالياً ) مستحضراً قصص العطاء التي كان يحدثه والده عنها ومنها مشهد مشاركة الطلاب وأولياء أمورهم مع والده قائد المدرسة في بناء المدرسة وفصولها فضلاً عن ظروف التنقل بين السراة وتهامة في ظروف جوية قاسية وفي ظل غياب وسيلة النقل المريحة .

وأكد الكلي أن اللحظة مبهجة وسعيدة وأن المشاعر جياشة تجاه هذا الوفاء ، وثمّن جهود تعليم المخواة ومايقدمه من عطاء لأجل تقديم نوعي للأجيال .

وفي ختام الحفل كرم محافظ المخواة المحتفى بهم وهم الشيخ يحيى بن محمد أبو القرون والشيخ علي الكلي والشيخ سعد الطيار والأستاذ مجحود بن غميص العُمري والأستاذ خضر بن جمعان ثفيد والأستاذ حامد بن ناحي الغامدي والأستاذ أحمد بن علي صالح والأستاذ محمد عبده نحاس .