بقلم /أ_أحمد بن عبد الرحمن الجبير

سمو الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، وأمير منطقة مكة المكرمة، ومدير مؤسّسة الملك فيصل الخيرية، ورئيس جائزتها، وكان أميرًا لمنطقة عسير، ووزيرًا للتربية، والتعليم ونائباً لمؤسّسة الملك عبدالعزيز ورجاله، ومديرًا لرعاية الشباب، ورئيساً للفكر العربي، وأسّس أدبي الرياض، ومجلس مكة الثقافي، وأبها الأدبي، وقرية المفتاحة، وطوَّر سوق عكاظ.

فسموه كاتب بارع، ومؤلف متمكن، وشاعر معروف، وفنان تشكيلي ماهر، ويحمل شهادة العلوم السياسية والاقتصادية من جامعة أكسفورد البريطانية، ونال العديد من الجوائز، والأوسمة والميدليات الذهبية، وأسس جائزة مكة للتميز، وجائزة الاعتدال للفكر السياسي، والاقتصادي والثقافي، حيث تعبر الجائزتان عن التميز في جودة العمل، والاعتدال في سياسة المملكة.

وللمملكة دور مميز وكبير في نشر الاعتدال، والتميز في العمل منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- فالاعتدال هو الإسلام، والرحمة والإنسانية، والأمن والسلام والاستقرار، والتسامح، ونبذ الكراهية، والتميز هو الإبداع في العمل، وإتقانه بجودة عالية.

فالجائزتان تمنحان لجهود الفرد أو المؤسسة في التميز في العمل، أو إبراز دور المملكة الإنساني في الاعتدال والسلام، والتصدي للمغرضين والمضللين، ونبذ التطرف والإرهاب، ومحاربة الجهات المعادية للوطن، والقيادة والشعب السعودي، حيث أن الجائزتين تحظيان بمكانة مميزة، وثمينة من خلال ارتباطهما باسم سمو الأمير خالد الفيصل -أعزه الله.

كما أن الجائزتين تأصلان المبادئ الإسلامية، والسنة النبوية، والتميز في العمل، وتمنحان لشخصيات الاعتدال والمعتدلين، والمتميزين في العمل الإداري، والاقتصادي والاجتماعي، والثقافي والبيئي والعمراني والعلمي، والتقني والرقمي، حيث يتم تكريم الفائزين في هذه المجالات خلال حفل سنوي يقام في منطقة مكة المكرمة برعاية سمو الأمير خالد الفيصل -رعاه الله.

وقد حصل على الجائزتين الكثير من الأفراد، والجهات الحكومية والأهلية، وتم تكريم عدد كبير من الشخصيات، والجهات التي قامت بجهود مميزة، ولها دور ريادي في التميز في العمل، وفي الاعتدال والوسطية، وإبراز الصورة الحقيقية لوجه بلادنا الحضاري، والارتقاء بمستوى الأداء، وجودة العمل في ظل الرؤية السعودية 2030م، وساهمت في مكافحة التطرف والإرهاب.

ونشيد بالتطور والإتقان، والتميز الإداري، والعمل الاحترافي الذي تشهده الجائزتان، والذي انعكس على تزايد أعداد المشاركات والمبادرات، وأحدث حراكًا ثقافيا، وإداريًا في منطقة مكة المكرمة وبخاصة في خدمات الحج، والعمرة أثناء جائحة كورونا، وساعد في تسهيل خدمة ضيوف الرحمن في ظل الإجراءات الاحترازية للجائحة، والحفاظ على أمن، وصحة الجميع.

كما أننا سعداء بهذه الجائزتين المميزتين، والراقيتين لتبنيهما، ورعايتهما لبرامج التميز، والاعتدال وخدمة المجتمع، ودعم التنمية الوطنية، وتطوير فكر المواطن السعودي. فكل الشكر لسمو الأمير خالد الفيصل -حفظه الله- على فكرة الجائزتين، وإنجازاته العظيمة، فهذا الأمير قامة وطنية عظيمة وصاحب خبرة كبيرة، ويمتلك الوعي والمعرفة، والإدارة والحزم، فهنيئا لنا، ولقيادتنا بسموه.