شذى الشقري

اعتدتُ المشي بشكلٍ منتظم ما يُقارب الساعة والنصف في اليوم ، وكان يتوسط المضمار ملعب يكادُ لا يخلو من الشباب ، دُفعة تنتظر أُخرى كي تحظى بدورها ..

وعلى مدى أيام وأنا أرى أحد الشباب يأتي بشكل يوميّ مما شدّني لمراقبةِ لعبه ..
راودتني اسئلة كثيرة بعد ما رأيت امكانياتهِ العالية ، لِمَ لم أرهُ قط يحمل شِعار أندية دوري الأمير مُحمد بن سلمان !

فضولي قادني لسؤالهِ ..
قال أنهُ طرقَ عِدة أبواب لكنها أُغلقت في وجهه ..
وأنهُ سيستمرُ بالطرق حتى يعلم من أغلقهُ أنهُ مُصّرٌ على العبور ..

وأكمل قائلًا :

لا أعلمُ أهو سوءُ حظٍ أم أن وقتي لم يحن بعد !
قُوبلتُ بالرفض !
والعُذر أقبح من الذنب ! لأني كما لقبونا
” لعيبة حواري ” ..

ورُبما تكون هذه المحطة بالنسبةِ لغيري محطةُ يأس يغرسُ فيها رايتهُ البيضاء ليعودَ من حيثُ أتى!
لكنها كانت بالنسبةِ لي تحدٍ جديد ..

وأضاف أنهُ توجه حينها لأصحابِ الخبرة ، لمن لهُم وقائع ملموسة لأخذِ النصيحةِ والعمل بها ليُحسن من مهاراته وإمكانياته ..

تراود إلى ذهني أثناء حديثه مقولة مايكل جوردون الشهيرة حين قال : لا تجعل العواقب تُوقف مسيرتك ، إذا واجهت حائطًا فلا تستدر لتعود خائبًا إنما تعلم أن تتسلقه أو المرور من خلاله أو حتى الالتفاف حوله ” !

أدركت أنهُ يمتلك أحد مفاتيح النجاح وهي ” الإرادة ”
إذًا لا خوفٌ عليه !

وختم حديثهُ قائلًا أن الأعمال العظيمة لا تتم بالقوة إنما بالإصرار .. وهذه بداية لعظيمٍ أخر.