بوست_الرياض

أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون دعمها لقطاع الإذاعات الدولية، من خلال ضخ المزيد من الدماء الشابة في كوادرها، وابتكار عوامل جذب إذاعية، إضافة إلى زيادة ساعات البث.

وفي التفاصيل، استقطبت الهيئة عددًا من الكفاءات الوطنية الشابة التي تتحدث لغات متعددة؛ وذلك لإيصال صوت السعودية عبر الموجات الإذاعية من خلال خمس عشرة لغة، تتمثل في (العبري، الفارسي، الروسي، الصيني ، الياباني، الروسي، الإسباني، الفرنسي، الأوردو، البنغلاديشي، البشتو، التركي، التركستاني، الصومالي، السواحيلي الإندونيسي).

وتهدف الهيئة بتدعيمها الأسماء العاملة، وزيادة لغات البث، إلى تعزيز جودة المادة الإعلامية المقدَّمة للجماهير الخارجية؛ ما يسهم بالوصول إلى مستهدفات رؤية المملكة 2030م من خلال إيصال الرسالة السعودية إلى العالم أجمع.

وتعمل الهيئة ممثلة في قسم الإذاعات الدولية على إضافة القدرات الإبداعية في مجال صناعة المحتوى إلى الإمكانيات اللغوية للكفاءات المستقطبة، من خلال عقد دورة تدريبية في صناعة المحتوى الموجَّه (جيل واعد.. لمستقبل مشرق). وتأتي الدورة ضمن سلسلة نشاطات الهيئة التي تهدف من خلالها لرفع مستوى كفاءة العاملين في مجال صناعة الرسالة الإذاعية، والارتقاء من خلالها عبر الدمج بين الإمكانيات اللغوية، وتنمية قدرات صناعة المحتوى الإذاعي.

وفي هذا الصدد أوضح محمد بن فهد الحارثي، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، أن هذه الدورة تسهم في صقل مهارات أكثر من 36 شابًّا وشابة، يمثلون كفاءات سعودية، ويتحدثون أكثر من 15 لغة، سيعملون من خلالها على إيصال رسالة إعلامية، تبين الثقل الاستراتيجي الذي تمثله بلادهم، من خلال الاستفادة من المهارات التي تقدمها الدورة عبر نخبة من الأكاديميين والمهنيين في مجال صناعة المحتوى.

وبيَّن “الحارثي” أن الدور الأصيل المناط بالهيئة، المتمثل في الكشف ودعم القدرات الشابة لأبناء الوطن وخريجي الجامعات، يحتم على الهيئة تطوير السبل كافة للاستفادة من الإمكانيات المتاحة كافة؛ كون الثمار التي ستُجنَى من بروز هذه الأسماء الشابة ستكون للوطن أولاً وأخيرًا.

ومن جهته، كشف رويشد الصحفي، مدير الإذاعات الدولية السعودية، أن الإذاعات عملت على انتقاء أفضل الكفاءات الأكاديمية في أقسام الإعلام بجامعات المملكة العربية السعودية، إضافة إلى خبراء صناعة المحتوى من ذوي الخبرات الإعلامية المهنية، والتجارب السياسية؛ لتحقيق أهداف أساسية، تتمثل في رفع مستوى المخرجات الإذاعية، واستثمار الكوادر الوطنية كافة في إيصال صوت المملكة العربية السعودية إلى العالم أجمع.

يُذكر أن مشروع تطوير الإذاعات الدولية السعودية الموجَّهة، التي بدأت بثها قبل أكثر من سبعين عامًا من خلال تقديم برامجها بعشر لغات فقط إلى أكثر من 62 دولة حول العالم، يأتي ضمن مشروع شامل، تتبعه هيئة الإذاعة والتلفزيون؛ لتطوير المحتوى الإبداعي بالاعتماد على الكفاءات السعودية، والرفع من المستوى الإذاعي والتلفزيوني عبر عدد من الدورات البرامجية، إضافة إلى تطويرات فنية، تشمل تطويرات لجودة البث والإمكانيات الفنية.