حافظ رياني

يحل تشيلسي وآرسنال اليوم على الملعب الأولمبي في باكو في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم، لخوض أول نهائي قاري كبير بين فريقين إنجليزيين منذ 11 عاماً والثالث في تاريخ المسابقات القارية.
وعلى الملعب حيث سبق لهما الفوز على البطل المحلي قره باخ، يلتقي الفريقان قبل أيام من نهائي إنجليزي آخر للمسابقات القارية، وذلك عندما يتنافس ليفربول وتوتنهام هوتسبر السبت على لقب دوري الأبطال.
وستكون المباراة هي النهائي الثالث منذ أن حلت «يوروبا ليغ» بدلاً من كأس الاتحاد الأوروبي موسم 2009 – 2010 بين فريقين من البلد ذاته (الأول عام 2011 حين فاز بورتو البرتغالي على براغا 1 – صفر في دبلن، والثاني بعدها بعام حين تغلب أتلتيكو مدريد الإسباني على أتلتيك بلباو 3 – صفر في بوخارست).
ربما تتسم المواجهات بين آرسنال وتشيلسي دائما ببعض الإثارة لكونها من مباريات الديربي المهمة في كل أنحاء العالم، لكن الديربي اللندني المرتقب اليوم سيكون فريداً من نوعه، حيث يلتقي الفريقان خارج الحدود.
ولا يفصل بين الناديين في العاصمة البريطانية سوى 12 كيلومترا ولكنهما سيلتقيان اليوم على بعد 4600 كيلومتر من لندن، حيث الاستاد الأولمبي في باكو عاصمة أذربيجان.
وواجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) انتقادات كثيرة بعدما قدم ستة آلاف تذكرة فقط للناديين من إجمالي 64 ألف مقعد هي سعة الاستاد الأولمبي في باكو.
ولكن الستة آلاف تذكرة تبدو أيضاً عدداً كبيراً، حيث أشارت صحيفة «الصن» البريطانية إلى أن الناديين أعادا أكثر من نصف هذا العدد من التذاكر إلى اليويفا بسبب ارتفاع تكلفة الرحلة على المشجعين.
وفيما يمكن لليويفا أن يدافع عن نفسه بشأن حقه في إقامة المباريات النهائية لمسابقاته في أي مكان داخل القارة الأوروبية، يبدو من الصعب على المتابعين التغاضي عن سفر آرسنال إلى باكو من دون لاعب خط وسطه الأرميني الموهوب هنريك ميختاريان لأسباب أمنية.