مقرن بن ربيع

بمباركة ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان نائب أمير المنطقة، دشن اليوم الأربعاء، معالي وكيل الإمارة، الدكتور مشبب القحطاني، جمعية “إنجاب” وهي جمعية خيرية غير ربحية، تعمل على مساعـدة الحالمين بالإنجاب مـن خلال تقديم حزمة من الخدمات التي تتضمن تغطية لتكاليف العلاج في المراكز المتخصصة كلياً أو جزئياً، وتقديم خدمات استشارية نفسية اجتماعية أسرية في مجال تأخر الإنجاب، والمساهمة في التثقيف والتوعية والتعزيز الصحي، عبر تقديم البرامج التخصصية. 

وتعليقاً على تدشين الجمعية، قال الأستاذ أحمد الحمدان رئيس مجلس إدارة الجمعية الذي حضر وعدد من الأعضاء حفل التدشين: “إنها لمناسبة سعيدة أن نرى الحلم وقد تحول الى واقع بفضل من الله، ثم بفضل العزيمة والإرادة التي حملها عدد من أعضاء الجمعية والداعمين من رجال الأعمال بعد استشعارهم معاناة الكثيرين من أبناء المجتمع الحالمين في الإنجاب، فأخذوا على عواتقهم مساعدتهم من خلال تأسيس الجمعية”. 

وأضاف الحمدان: “يأتي تدشين الجمعية انطلاقاً من اهتمام رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي وضعت الأسرة في قلب محور المجتمع الحيوي، وعملت على تحقيق السعادة والرضا لأبنائها بتعزيز الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية، إيماناً منها بأن الاستقرار الأسري، هو ركن من أركان جودة الحياة، فكان قرار مجلس الوزراء الموقر بتأسيس مجلس لشؤون الأسرة يتولى تنسيق السياسات ووضع التنظيمات المتعلقة بتنمية ورعاية شؤون الأسرة وتحسين كفاءة الخدمات المقدمة لها ومساندتها في جوانب الحياة كافة”.

وقدم الحمدان أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجلس الشكر لسمو أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه الأمير بدر بن سلطان على دعم ورعاية إطلاق الجمعية، ولمعالي وكيل الإمارة الدكتور مشبب القحطاني على مساندته وتدشينه.    

ومن جهته، ذكر الأستاذ مبارك حسين آل سراج مستشار مجلس إدارة الجمعية الذي أطلق فكرة تأسيس الجمعية، ” أن تدشينها جاء بمثابة شمعة أمل لهؤلاء المحرومين من إحساس الأبوة والأمومة، والذين فرضت عليهم ظروفهم المادية وضغوطات المجتمع أن يعيشوا في دوائر الضغط النفسي والانطواء والابتعاد عن التجمعات العائلية، بكل ما يترتب على ذلك من تداعيات سلبية تهدد الكيان الأسري كافتراق الزوجين، أو العزلة الاجتماعية، التي تلقي بظلالها على النظام الأسري برُمته وتؤثر على الحياة الزوجية بشكل عام”.

وأضاف آل سراج: “إن استشعاري شخصياً بهذه الفئات المحرومة من سماع صرخة طفل تضفي بهجة الى حياتهم، جاء بسبب تجربة شخصية عشتها مع تأخُّر الإنجاب، وخضت بسببها معركة طويلة وقاسية قضيتها في مطاردة هذا الحلم من خلال مسيرة عسيرة، فمرت بذهني أفكار عديدة، إلى أن قررت أن أحمل هذه المعاناة وأنقلها من العتمة الى الضوء، مُقدماً هذه المبادرة الإنسانية التي وجدت الدعم والتشجيع والترحيب من الكثيرين”.

وتهدف جمعية إنجاب على المدى البعيد إلى إنشاء عيادات متخصصة للتشخيص الأولي لحالات تأخر الإنجاب، والمساهمة في تنمية فرق التطوع من الأطباء المتخصصين في مجال الخصوبة وتأخر الانجاب وكذلك الاستشارات الطبية والاسرية على حد سواء بالإضافة الى عقد شراكات مع كافة الجهات والمنظمات ذات العلاقة.