في ميلي إليك حُسن اعتدالي 

شذى الشقري

الجولة الثالثة قدمت الباطن خصمًا للبطلِ السابق والّذي يسعى جاهدًا للحفاظِ عن لقبهِ بأيِ ثمن ..

عشرُ دقائق والباطن مُتراجع والهلال من يُسيطر ، الدقائق تمر والنصفُ ساعة الأولى انقضت ولاشيء سوى التعادل السلبي ! 

وحتى الدقيقة الـ 43 حين أهدى الدوسري ناصر الأسد غوميز فُرصة التقدم لكنهُ رفضها ليبقى الحال على ما هُو عليه ..

لتُعلن الصافرة انتهاء الوقت الأصلي والمُضاف !

قائمة البُدلاء لا ينبغي أن تضُم اسمًا استقل في أعالي السماء لأن بهِ اتزان الهلال والجولة السابقة خيرُ دليل ! 

“ياسر الشهراني” رمزُ الثبات وأملُ الهلاليين فلا أُلفه لأعينِ مُشجعِ دونه ..

شوطٌ ثاني والأسماء ذاتُها تُشارك والطريق إلى مرمى الباطن أُحكمت أقفاله وعلى الهلال البحث عن المُفتاح المناسب لكل طريق بشرط أن يتم ذلك في زمنٍ مُحدد ! 

وتدخُل عنيف من لاعبيّ الباطن على موسى ماريغا والهلال يُطالب بركلة جزاء مُتمسكًا بالفُرصة وفارغاس يرفض منحها للهلال ويستأنف اللعب ..

وفي الدقيقة الـ 60 أدرك جارديم أن أوراقه خاسرة ، فألقى بالشهراني المُنتظر بديلاً للدوسري ناصر ، وكذا الحال لدى الباطن فحمد القرني حضر كبديل بحثًا عن التقدم ..

فُرص غوميز تُهدر وكُرات بيريرا تمُر بمحاذاة القائم رافضةً محاولات الهلال .. وجارديم مازال يبحث عن الحلول وكورقة بديلة أشرك صالح الشهري لما لهُ من جولات حاسمة في الدقائق الأخيرة ..

وفُرصة وحيدة للباطن وقف لها دُرع الهلال علي البليهي وأنقذ الهلال من خسارة مُحتمة .. والتعادل السلبي استمر حتى الدقيقةِ الأخيرة من عُمر المباراة ..

ليتعادل الأزرق بعد جولتين حصد نقاطها كاملة والباطن يعُود كما جاء خالِ اليدين.