شذى الشقري

في الثالثِ عشر من سبتمبر وطأت أقدامَ الهلال أرض الإمارات الشقيقة لمواجهةِ استقلال الإيراني وذاكرتُهم تُردد فأيٌ المجدِ إلا قد ولينا !

وأقامت الأرضُ وزنًا لمن نشأ نشأة الأبطال وتزّعم نصفُ الأرض لا بالحديث وإنّما بشهادةِ خُصومه والزمان ..

لن نُبخس حق الإيراني في هذه المنافسة فقد سبق وأن وصلَ إلى نهائي دور أبطال آسيا في أربعِ مُنافساتٍ سابقة ..

ولهُ تاريخه ورغم ذلك يظلُ خلف الهلال الّذي وصل للنهائي في 7 مُنافساتٍ سابقة ..

ومن الكرمِ أن أزيدكم من الشعرِ بيتًا ..
فعندما تقرر ضم الإيراني ضمن قائمة نادي القرن في آسيا والّتي تضمنت أفضل 10 أندية في القارة بعد فوزهِ مرتين بالبطولة الآسيوية ..

وقف الإيراني ضمن الحشود الّتي انتظرت مُرور سيّد الأندية حتى استقر على عرش الصدارة مُبديًا إعجابهُ بما دوّنه التاريخ عنه ثُم انصرف بعد ذلك إلى مركزهِ الثالث ..

حرب الأقاويل والتشكيك تُشن على الهلال من كل حدب وصوب وكانوا شديدين الحرص على الطعن في صحةٍ البطولات لكن حرص المؤرخين الهلاليين وأصحاب الوثائق على توثيقِ كل بطولة رسميةٍ حظيّ بها الهلال أضعفت تُهم المتقولين ..

بدأ الهلال الشوط الأول مُسيطرًا حيثُ نصب خيامهُ أول ربع ساعة في منطقةِ الإيراني الّذي حاول تضييق المساحات وسد الفجوات لحمايةِ مرماه ..

وفي حينِ غرة انقض الأسد غوميز على شباكِ سينا سعيدي بهدفٍ أول ، ليصل إجمالي أهدافه إلى 18 هدفًا في دوري أبطال آسيا متعادلًا مع القناص ياسر القحطاني ..
شوط أول انتهى لصالحِ جارديم وأفضليةٍ لفريقه ..

وأخر ابتدأ بحثًا عن هدف تأمين الفوز وتطوع لهذهِ المُهمة الدوسري سالم في الدقيقة الـ 55 وبالقدمِ اليُسرى وضعها في شباكِ الخصم ..

فرهاد مجيدي القى بأوراقٍ عدة دُفعةً واحدة في الشوط الثاني بعد أن أعد خُطةً لقلب النتيجة ولسان حال “المنقذ الدائم” عبدالله المعيوف كما لقبهُ المُعلق عبثًا تُحاول !

واستمرت السيطرة الهلالية حتى جاءت صافرة النهاية مُعلنةً سقوط استقلال الإيراني وتأهل الهلال السعودي إلى الدور رُبع النهائي بهدفين مُقابل لا شيء.