بقلم أ/ عمر بن علي صيقل

واحد وتسعون (٩١) عاماَ وحبنا يزداد لك أيها الوطنُ..
وشم على ساعدي نقش على بدني
وفي الفؤاد وفي العينين يا وطني
شمسا حملتك فوق الرأس فانسكبت
مساحة ثرة الأضواء… تغمرني
قبلت فيك الثرى حبا.. وفوق فمي
من استمرار الثرى دفئ تملكني
في يوم ميلادك – أيها الوطن – تتوحد مشاعر السعوديين؛ حبا وفرحا وولاءً، صدقا ووطنيةً وانتماءً، في كل شبرٍ، وناحيةٍ تنشد فيك أجمل الأبيات، وأعذب الكلمات والعبارات.. يرفرف “الخفاق أخضر” في فضائك الفسيح… وصورة أخرى هنا، وهناك تجسد مدى الحب والتلاحم، والانتماء… حبٌ لم تفرضه قوةٌ، أو نظامٌ، أو شعارات.. بل حبٌ وليدٌ لتلك البطولات، والتضحيات، والانتصارات، التي رسمها وقادها البطل المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ورجاله المخلصون – كان التاريخ شاهدها مع أول لقاء يجمعه بعبدالعزيز، مدونا إعلان توحيده لهذه البلاد المباركة تحت مسمى (المملكة العربية السعودية) بعد معارك بطولية فدائية – فتوارثه الآباء والأجداد…
نحتفي – في هذا اليوم المبارك – بذكراك المطلة علينا كل عام، فنعيش أجواءها العبقة، متفاخرا يومك فيها بمسيرة المؤسس الباني، وقادة عظام ساروا من بعده على ذات النهج، والخطى، تحت راية التوحيد، فيومك – يا وطني – يومٌ مجيدٌ نعتز فيه ” بعقيدتنا، وقيادتنا، وهويتنا، ومنجزاتنا”.
واحدٌ وتسعون عاماَ، كل عامٍ يتلوه عامٌ يشع سناه بإنجازات الخير، والبناء، تجاوزت قفزاتها سرعة الزمن، والسحاب، برؤيةٍ صائبةٍ لأصحاب العزم، والهمم، والتحديات…
هنا وتستمر مسيرة الخير والنماء إلى العهد الزاهر المشرق، بقيادة الملك الهمام سلمان بن عبدالعزيز، وساعده الأمين الأمير محمد، ذو الرؤيةِ الطموحة، راسما خلالها كل ما يحقق لهذا الوطن العزيز العزة، والتقدم، والازدهار..
يا موطني إنني أهواك في ولهٍ
يا نكهةً حلوةً تنساب في بدني
أقسمتُ بالله لن أنساك يا حلمي
فإن سلوتك هيئ لي إذن كفني