صفاء نصيرات

احتفل برنامج التعليم السوري / الأردني الذي تديره الجامعة الألمانية الأردنية والممول من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السّوريّة، “مدد” بالتعاون مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بتخرّيج 38 معلم ومعلمة من الطلبة المستفيدين من دبلوم إعداد وتأهيل المعلمين والمنتفعين من مؤسسات الدعم الخيرية- صندوق المعونة الوطنية، وتكية أم علي، وصندوق الأمان، وصندوق الزكاة، في تخصصات اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم والرياضيات ومعلم الصف.

وأشار رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي خلال الحفل الذي أقيم عن بعد إلى أن الجامعة الألمانية الأردنية وبرنامج التعليم السوري/ الأردني فيها، تنظران إلى المعلمين على أنهم أهم جزء في عملية التعليم، لدورهم الأساسي في بناء قادة المستقبل، ومن تحت أيديهم يتخرج الشباب الأردني الذين سيساهمون في بناء وتطوير الوطن مستقبلاً.

وأضاف الدكتور الحلحولي أن برنامج الدبلوم المهني يهدف إلى إعداد المعلمين للمستقبل ليكونوا قادة وليس معلمين فقط، معرباً عن شكره وتقديره للاتحاد الأوروبي لتمويل برنامج التعليم السوري/ الأردني الذي يدعم المعلمين الأردنيين.

من جهته أكد الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا أسامة عبيدات على تميز خريجي الدبلوم المهني بكونهم متعلّمين مدى الحياة، يتأملون الممارسات ويوظفون البيانات المستندة إلى الاستقصاء لتحسين تعلّم الطلاب، وإعطائهم الفرصة للاختيار في كيفية تعلّمهم، ويسهم الدبلوم أيضًا بإعداد المشاركين لجعل بيئة التّعلم ابتكارية وخلاقة.

بدورها عبرت ممثلة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا روزا فيتوريتو عن اهتمام الاتحاد الأوروبي بالتعليم بالأردن حيث قالت: ” يستثمر الاتحاد الأوروبي في التعليم ذا الجودة العالية ومن أجل تحقيق ذلك نحتاج إلى تأهيل المعلمين بكفاءة، ولهذا السبب نحن فخورون ببرنامج التعليم السوري/الأردني وعلى وجه الخصوص برنامج الدبلوم المهني لإعداد وتأهيل المعلمين”.

وأضافت: “هذا المكون المبتكر هو جزء فريد ومهم للغاية من برنامج التعليم السوري/الأردني، حيث سيتم تأهيل واعداد 150 معلمًا أردنيًا في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين. في النهاية نود أن نهنئ الطلاب ونكافئهم على جهودهم التي بذلوها خلال هذه الأوقات العصيبة في وباء كوفيد-19 والتي تتطلب الكثير من الالتزام لتحقيق النتائج.”

وتخلل الحفل جلسة حوارية تحدث فيها المعلمون الطلبة عن تجربتهم التدريبية خلال الدبلوم والمراحل التي مروا بها وكيف ستضيف هذه التجربة على مسيرتهم المهنية وإيجاد فرص عمل تلبي احتياجاتهم.

ويؤهل الدبلوم المعلّمين الطلبة للتّعامل مع البيئة التعليمية على أنّها أكثر من كونها مساحة صفيّة لتكون منبعًا للإبداع والقيادة، وتنمية الفضول الفكريّ.

ويتضمن الدّبلوم المهني بيداغوجيا التعلم والتعليم العامة في المباحث التخصصية والتطبيق العملي للأطر النظرية التي يتم تناولها بهدف إعداد المعلمين وتنمية مهاراتهم من حيث قدرتهم على إكساب الطلبة المهارات والمعرفة اللازمتين لإعداد جيل يسهم في بناء مجتمعه ووطنه. ويتم كذلك إعداد المشاركين للتعامل مع بيئة التّعلم لتكون مكانًا لبناء كفايات وقدرات الطلبة.

من الجدير بالذكر أن تمويل برنامج التعليم السوري الأردني من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السّوريّة “مدد” وصل الى 32.6 مليون يورو، ويسعى لتقديم أكثر من 3000 منحة للشباب من اللاجئين السوريين والأردنيين المنتفعين من مؤسسات الدعم الخيرية، لمتابعة التعليم العالي (البكالوريوس والماجستير) أو التعليم المهني أو التدريب التقني، بالإضافة إلى دراسة دبلوم تأهيل وإعداد المعلمين، أو الاشتراك في برامج دعم ريادة الأعمال أو الدورات الإعدادية للانخراط في سوق العمل أو برامج صيفية لطلاب المدارس الثانوية. 

 كما يشار الى أن البرنامج عبارة عن اتحاد يضم 9 شركاء محليين ودوليين هم: الجامعة الألمانية الأردنية (قائد الاتحاد)، و الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) ، و المنظمة الهولندية للتدويل في التعليم (Nuffic)، وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين ، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وجامعة اليرموك ، وجامعة مؤتة ، وجامعة الزرقاء وكلية لومينوس التقنية الجامعية. كما يتعاون المشروع مع صناديق الدعم الخيرية المحلية: صندوق المعونة الوطنية، تكية أم علي، صندوق الأمان ، وصندوق الزكاة.