مريم مباركي

عقد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم السبت، مؤتمراً صحفيًا في ختام جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها بمحافظة جدة مع معالي وزير الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا الأستاذ ياقوت خليل قماس، الذي يزور المملكة حالياً، بحضور وسائل الإعلام الرسمية وعدد من القنوات الفضائية .

وأكد معالي وزير الشؤون الاسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في مستهل المؤتمر الصحفي على التوافق الكبير في الرؤى بين ‏وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ووزارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا من أجل نشر مبادئ الوسطية والاعتدال ‏و التسامح ونبذ التطرف والقضاء على أسباب الإرهاب ، منوهاً في هذا الجانب بتفهم معالي وزير الشؤون الدينية في اندونيسا لمجريات الأمور في الوقت الراهن ‏ولديه الإلمام الكبير بشؤون المسلمين ومعرفة أحوالهم ‏.

وأضاف : وهذا لا شك سيكون داعم كبير للعمل الجاد لنشر المبادىء التي يدعونا إليها خادم الحرمين الشريفين ‏الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الامير محمد بن سلمان حفظهم الله‏ في نشر مبادئ الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والكراهية وفق ما جاء ‏في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وفهم السلف الصالح.

وأشاد معالي الدكتور عبداللطيف ال الشيخ بمذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها منذ مدة بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد و بين وزارة الدينية وكذلك البرنامج التنفيذي والتي سوف تحقق بمشيئة الله كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين ‏في الدولتين الشقيقتين من خلال التعاون بين الوزارتين لتحقيق الاهداف والرؤى النبيلة ‏التي تخدم الإسلام والدعوة إليه.

وأشار معاليه إلى أن المذكرة الموقعة سابقاً اشتملت على التعاون في تدريب الأئمة والخطباء والدعاة وتبادل الخبرات ، وأيضا العمل على نشر القرآن الكريم في جمهورية إندونيسيا من خلال ما ينتجه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ‏والذي زاد انتاجه ولله الحمد لما يقارب من عشرين مليون نسخة بعد ماكان ينتج حوالي ثمانية ملايين نسخة وهي ‏كمية ولله الحمد متميزة وجاءت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بتوجيهات ودعم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله-.

وجدد معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف ال الشيخ التأكيد على أن ‏وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد‏ ووزارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا متفقتان على الأسس التي ننطلق منها جميعا لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد لنشر ‏الوسطية والاعتدال ونبذ أسباب الفتن و العنف والكراهية والتطرف ‏ومحاربة الارهاب وأسبابه من خلال الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وإرشاد الناس ‏بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية ‏ووفق فهم السلف الصالح للخطاب القرآني الكريم والسنة النبوية المطهرة .

من جانبه نوهّ معالي وزير الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا الأستاذ ياقوت قماس باللقاء الذي جمعه بوزير الشؤون الإسلامية بالمملكة لبحث التعاون المشترك وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعه مسبقًا بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا حرص وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا على الاستفادة من الجهود التي تقوم بها المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من تنظيم وترتيب العمل الدعوي والدعاة وأيضاً ضبطها لمكبرات الصوت في المساجد حتى لايسبب التشويش بين المساجد ونحن بإذن الله سوف نسعى للاستفادة مستقبلاً منكم لتطبيقه في اندونيسيا لنشر الخير بإذن الله تعالى.

وأكد ” ياقوت ” على أن الجميع في اندونيسيا يريدون تحقيق الوسطية ونشر الأمن والخير والتصدي للغلو وخطابات الكراهية التي يسعى لها المتطرفون، مؤكداً أن الأنظمة في اندونيسيا مثل الأنظمة هنا في المملكة تحترم حقوق الجميع وتحافظ عليها لأن في ذلك المصلحة للجميع.

وعن التدخلات الإيرانية في الدول الإسلامية لنشر المذهب الصفوي وإثارة الفتن بين المسلمين ودعم المنظمات الإرهابية، أكد ” ياقوت ” أنهم عازمون بإذن الله تعالى على محاربة جميع من يحاول الإخلال بالأمن أو إثارة الفتنة والكراهية من أي طائفة كانت سوف نسعى لمحاكمته للقضاء عليه ونشر الخير وذلك لصالح الجميع .

وأشاد معالي الوزير الاندونيسي بما تقوم به حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في محاربتها ‏الفساد وسعيها الجاد في تحقيق العدالة بين الجميع وكذلك قيامها بنشر منهج الوسطية والاعتدال والمحافظة على القيم الدينية ونشر التسامح والوئام‏.

وقال وزير الشؤون الدينية الإندونيسي في ختام تصريحاته سرني ما شاهدته بالمملكة من نهضة وتطور كبير في مختلف المجالات وهذا دليل على عناية المملكة وحرصها الدائم على التطوير والرقي لكل ما يخدم شعبها وجميع من يزورها سواءاً للحج والعمرة أو السياحة، مقدماً شكره وتقديره للوزير ” آل الشيخ ” على الحفاوة والاستقبال التي لقيها والوفد المرافق له، ومثمناً الجهود التي يبذلها لخدمة الإسلام ونشر الوسطية والتسامح.