الجوري الحارثي

وقع المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء أحد معاهد الشراكات الاستراتيجية الذي تشرف عليه كليات التميّز أمس في دبي اتفاقية تعاون مع (ميرسك)، لتدريب 3000 شاب وشابة من الكفاءات الوطنية على العمل في مجال الطاقة المتجددة، وتأهليهم للانخراط في سوق العمل السعودي.

وقال الرئيس التنفيذي “لكليات التميّز” المهندس أيمن بن مصطفى آل عبد الله أن هذه الاتفاقية التي تأتي ضمن اتفاقيات الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات التعليمية العالمية لدفع مسيرة التعاون بين المملكة وهذه المؤسسات في سبيل تنمية الموارد البشرية، وزيادة عدد المتدربين في معاهد الشراكات الاستراتيجية، وخلق فرص وظيفية واستثمارية بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل في المملكة.

وأضاف بأن هذه الاتفاقية التي تم توقيعها في جناح دولة الدنمارك على هامش معرض أكسبو دبي 2020، تهدف إلى تنمية القوى العاملة الوطنية السعودية، ونمو صناعة طاقة الرياح في البلاد، وتعزيز السلامة والأداء في مصادر الطاقة المتجددة، إضافة إلى دعم أهداف الاستدامة.

وأشار إلى أن هذه الاتفاقية سوف تسهم في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية السعودية وتزويدها بالمهارات والقدرات المعرفية والمهنية المطلوبة في سوق العمل في الطاقة المتجددة في المملكة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، لاقتصاد متنوع ومدعوم بالطاقة المتجددة، من خلال تدريبها بما يحقق التنمية المستدامة لقطاع العمل، ويرفع مساهمته في الناتج المحلي، وفي تطوير أهداف طاقة الرياح المتجددة في المملكة.

وأشاد بجهود الشركاء في المشروع المتمثل في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة (K.A.CARE)، والمعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء (SESP)، مشيرا إلى إن صناعة طاقة الرياح في المملكة تعد أحد المشاريع المشتركة بين المؤسسات الحكومية والخاصة، ومؤكداً في الوقت ذاته أن المملكة تطمح للوصول إلى 6,1 جيجاوات بحلول عام 2028 ، وأن هذه الصناعة تعد من الصناعات الناشئة التي توفر فرص عمل هائلة للكوادر الوطنية، حيث تستهدف هذه الاتفاقية تدريب 3000 شاب وشابة على مدى 6 سنوات قادمة.  

من جانبه أكد المدير التنفيذي للمعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء الدكتور خالد الصميلي  على أهمية التعاون المشترك بين الجهتين لتحقيق المصالح المشتركة.

وقال: ” يسعدنا توقيع هذه الاتفاقية بين المعهد وميرسك، في سبيل إنشاء إطار للتعاون في مجال طاقة الرياح بحيث تنسجم هذه الخطوة في مضمونها وأهدافها مع رؤية المملكة 2030، وتسلط الضوء في الوقت ذاته على الدور البارز الذي يساهم به المعهد كمزود لبرامج تدريبية تقنية عالمية المستوى في قطاع الطاقة.

وبين:” بأنه سيتم تركيب مساعدات تدريب في المعهد على طاقة الرياح المتجددة التي تدعمها (ميرسك) جنبا إلى جنب مع وحدات الطاقة الشمسية لبرنامج تدريبي شامل يستمر على مدى 9 أشهر، ويعمل على تشغيل وصيانة مزارع توربينات الرياح التي تبلغ 6,1 جيجاوات.

وكان المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء و(ميرسك)، وقعا اتفاقية تعاون شهدها جمع من المسئولين في الجهات المنظمة والداعمة، حيث وقعها المدير التنفيذي للمعهد الدكتور خالد الصميلي، في حين وقعها من جانب ميرسك المدير الإداري الأقليمي فيجاي رانجاشاري.

يذكر أن المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء تأسس في سبتمبر 2012 كمركز رائد في التدريب والتعلم المهني في المملكة بغرض تقديم برامج تدريبية مبتكرة ومعتمدة دوليًا تركز بشكل أساسي على تطوير المهارات والخبرات التقنية من الشباب والمهنيين السعوديين بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

في حين تعد (ميرسك) أحد أهم المنظمات التدريبة والاستشارية العالمية المستقلة، والتي تمتد خبراتها لأكثر من 40 عاماً في أكثر من 19 دولة حول العالم. 

فيما تعد شركة كليات التميّز (وهي شركة حكومية) تابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الجهة الرائدة للتدريب التطبيقي في المملكة.