رباب الدرسي

أكد المدرب والمستشار التعليمي التربوي الدكتور محمد العامري ” ان الحكماء مازالوا لَم يجدوا تعريفا محددا لمفهوم السعادة حتى هذه اللحظة فمنهم من فسر بأنها داخلية والآخر يرى بأنها خارجيه، لذلك من وجهة نظري فإني مع من يرى بأنها داخلية وهي تفسير لما يحدث بداخلنا ” . واستشهد الدكتور العامري بقول النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال ” من أصبح امنا في سربه، معافا في جسده، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا ” وأضاف ” هناك ارتباط وثيق بين تفسير الأحداث التي تواجه الفرد وبين ما يتماشى مع إيمانه بالقضاء والقدر، وفي حال ربط السعادة بأهداف خارجية مبنية على شروط وافتراضات فلن يكون الفرد سعيدا، فلذلك تلخص بالرضا بما قسمه الله للفرد “.
وحول من يدعي الأمل و التفاؤل ولكن في المقابل ظروفه المعيشة الصعبة لاتتماشى مع ذلك التفاؤل، قال الدكتور العامري” ان طبيعة الإنسان خلق في كبد ولذلك لديه تحديات تواجهه ؤبشكل يومي وهذا امر طبيعي ويعتمد على حسب نظرته وتعاطيه مع تلك التحديات ” ، كما أن الحكم والامثال ساهمت ايضا في خلق وتوليد افتراضات سابقة ادت الى شعور سلبي سواء في الحزن او السعادة ، يجب تحويل المحن إلى منح او فرص ولايوجد وصفة سحرية عامة ولكن هناك خطوات علمية وتجارب يمكن الاستفادة منها وكل منا له أساليب وطرق قد تختلف عن الاخر.
وبين الدكتور العامري ” نمط الشخصية له ارتباط بالسعادة مايعرف بالتبرير او ” المكسب الثانوي ” وكذلك تقدير الذات يساهم ايضا بشكل كبير في تحقيق السعادة وذلك بعد العمل على وجود خطة لحياتك وتحديد الرؤية والرسالة والانتماء وهوية والجدارة ” .
ودعى الدكتور العامري، وزارة التربية والتعليم إلى تخصيص مناهج وتطبيقات حول تعلم كيف نقرأ وننجح ونشعر بالسعادة لتكون ثقافة اساسية في المجتمع وتعكس سعادة الفرد .
مؤكدا ان هناك طرق إرشادية سلوكية يجب اتابعها لتجنب المشكلة، تتمثل في طرح اهم سؤالين وهما ” لماذا ” لمعرفة حقيقة الأسباب و ” كيف ” للبحث عن إيجاد حلول جذريه لها.