ماهر عبد الوهاب

تمكن – بفضل الله – فريق الخدمة الإجتماعية الطبية بمجمع الملك عبدالله الطبي في جدة من إنهاء معاناة شاب أفغاني الجنسية يبلغ من العمر 15 عاماً، أثر تعرضه لصدمة نفسية حادة، بعد أن بُترت ساقة اليمنى نتيجة حادث مروري مروع أدى إلى تهشمها.

وفي التفاصيل أستقبل قسم الطوارئ والكوارث في المجمع الطبي عائلة من الجنسية الإفغانية مكونه من أب وأبن وأبنه أثر تعرضهم إلى حادث مروري على خط الحرمين السريع قادمة من المدينة المنورة، مما أدى إلى خضوعهم إلى عدة عمليات جراحية إحداها عملية بتر عاجلة للساق اليمنى للأبن نظراً لتهشمها وخوفاً من حدوث مضاعفات صحية لا سمح الله.

وبين الفريق الإجتماعي أنه كالمعتاد عليه التدخل في تعزيز الجانب النفسي والإجتماعي للمرضى المنومين لدعم إستجابة المريض للخطة العلاجية، وأفاد بعد مباشرة حالة الشاب اتضح عليه إضطراب مابعد الصدمة إثر عملية البتر، الأمر الذي أستدعى وضع برنامج علاجي إجتماعي له لمدة شهر لتقديم وتعزيز الجانب النفسي ومن ثم الإجتماعي ومتابعة حالتة الصحية والإجتماعية ومشاركته في التخفيف من الأثار الجانبية لما بعد الصدمة، مما أعاد إليه ممارسة حياته الإجتماعية بشكل إيجابي.  

    

والجدير بالذكر أن من أهم الأدوار التي يقدمها الأخصائي الإجتماعي التقييم الإجتماعي النفسي للمريض وأيضاً تقديم الدعم الإجتماعي النفسي للمريض وأسرته، حيث أن الأخصائي الإجتماعي تكون لديه سمات تعينه على تلقي المريض وتقبله للتوجيه والإرشاد الصحي الإجتماعي، ويعتبر جزء لا يتجزاء من الفريق الطبي وبدوره يسعى إلى تحقيق التكيف النفسي والبيئي – الإجتماعي – للمريض وأسرته.