الجوري الحارثي

شارك سعادة الدكتور/عبدالله بن محمد الفوزان الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يوم الثلاثاء 29 جمادى الآخرة 1443ه الموافق 1 فبراير 2022م في الندوة التي أقامتها جامعة حفر الباطن تحت رعاية رئيس الجامعة سعادة الدكتور/ صالح بن مفلح آل صقر بعنوان: “الشباب والمسؤولية الوطنية”.

وتأتي مشاركة المركز في الندوة امتداداً لمشاركاته السابقة في الكثير من الفعاليات والأنشطة الوطنية، التي تهدف إلى التواصل مع كافة أفراد المجتمع، وخاصة الشباب لتعزيز وترسيخ قيم التلاحم والتعايش المجتمعي، ونشر ثقافة الحوار والتسامح والوسطية والاعتدال.

وأوضح الفوزان أن الشباب يمثل الركيزة الأساسية في المجتمع والطاقات التي تبني الحاضر وتصنع الأمل لمستقبلٍ أكثر ازدهاراً وسلاماً، والشباب محرك أساسي للتنمية المستدامة وأحد أهم قضايا التركيز في رؤية المملكة 2030.

وأضاف الفوزان: “إن حكومتنا الرشيدة تؤمن بقدرات الشباب على إحداث التغيير الإيجابي وصناعة الفرق، والنهوض بالمجتمع إلى مصاف المجتمعات الرائدة، وهي تدرك حاجتهم القصوى للدعم وللتمكين وتنمية مهاراتهم للقيام بدورهم المأمول والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة على الصُعد كافة”.

وأشار إلى أن هناك مسؤوليات تقع على كاهل الشباب تجاه وطنهم وتقديم الغالي والنفيس من أجل رفعته ونهضته، وعليهم تعقد الآمال ليكونوا حاملين لثقافة تجمع ما بين ما تفتقت عليه أذهان علماء العصر من اختراع وابتكار وفن وإدراك وما خلفه أسلافنا من ثقافة إسلامية ومعارف عربية، ليجمع بين مواكبة العصر في علومه وفنونه وما يتحلى به من مبادئ وأخلاق.

وأكد على أن مفهوم الوطنية يعني حب الشخص وإخلاصه لوطنه ويشمل ذلك الانتماء إلى الأرض والناس والعادات والتقاليد والفخر بالتاريخ الثقافي، والتفاني في خدمة الوطن والاعتزاز بقيادته وعلمائه ورموزه . 

وتطرق الفوزان إلى الجهود الوطنية المشرفة لإعداد الشباب السعودي من خلال توفير مراكز التدريب المجانية في الجامعات والمعاهد، وإطلاق منصات إلكترونية للتدريب خلال جائحة كورونا، إضافة إلى محفزات المسارات الوظيفية والتطوير المهني، وكذلك إطلاق محفز التسهيلات التمويلية لتيسير الحصول على المسكن، وغيرها من المحفزات.

من جهته، ثمن سعادة رئيس الجامعة مشاركة سعادة الدكتور/عبدالله بن محمد الفوزان الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في هذه الندوة مشيرا إلى أن هذه المشاركة تعكس الدور الهام الذي يضطلع به المركز في دعم وتمكين الشباب وإشراكهم في برامجه وأنشطته، كونهم عنصراً مهماً في بناء مجتمع حيوي وتحقيق مستقبل مشرق للمملكة وهذا ما أكدت عليه رؤية المملكة 2030 التي تقوم على الإيمان برأس المال البشري وبشباب المملكة بصفة خاصة، باعتبارهم النسبة الأكبر من مجموع سكان المملكة، حيث يمثل الشباب من عمر 15-34 نسبة 36.7% من إجمالي السكان، وفقا لما أكدته هيئة الإحصاء في تقريرها للعام 2020.