حسن حاوي

رفع معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبد الله بن إبراهيم العبدالكريم، بالغ الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله بمناسبة قرار مجلس الوزراء الخاص بإسناد مهام إنشاء وتشغيل وصيانة وإعمار محطات تنقية مياه السدود والمياه الجوفية التي تزيد سعات إنتاجها اليومية على (5.000) متر مكعب، إلى المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، لافتاً إلى أن المؤسسة ستعمل على تسخير كافة قدراتها الفنية والهندسية والبحثية لتطوير هذا النشاط وضمان موثوقية واستدامة الإمداد المائي في جميع مناطق المملكة بإذن الله.

وثمن العبد الكريم، ثقة القيادة الرشيدة بإصدار هذا القرار الذي يأتي تتويجاً لجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة لتنظيم قطاع المياه في المملكة، ومحققاُ لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للمياه، وامتداداً لإنجازات الوزارة وخططها للتطوير المستمر بقيادة معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد المحسن بن عبدالرحمن الفضلي، ما يُمثل دافعاً لزيادة جاهزية كافة قطاعات الوزارة لرفع مستوى الخدمات ودعم استمرارية الأعمال وفق أسس مؤسسية يتشاركها الجميع في قطاع المياه، وتضمن توفير الممكنات اللازمة لدعم الموارد المائية للمملكة للاسهام في تحقيق تطلعات وأهداف رؤية 2030.

وكشف معالي المحافظ أن المؤسسة ستتولى حسب القرار إدارة وتشغيل وصيانة محطات التنقية المقامة على الأبار والسدود، في حين ستستمر مصادر المياه من الآبار والسدود تحت إدارة وإشراف وزارة البيئة والمياه والزراعة، مضيفًا أن منسوبي المؤسسة يشعرون بالفخر والإعتزاز تجاه هذه المسؤولية الوطنية العظيمة التي تقع على كاهلهم مبيناً أنهم سيكونون عند حسن ظن قيادتهم الحكيمة وسيوظفون كافة قدراتهم وأمكاناتهم لدعم وتطوير مشاريع قطاع إنتاج المياه في المملكة، وتحسين كفاءته التشغيلية ورفع مستوى جاهزيته لتلبية الطلب المتزايد على المياه ليتواكب مع المشاريع التنموية الطموحة التي يتم تنفيذها في كافة مناطق المملكة.

وأوضح معالي المحافظ أن القدرات المكتسبة في مجال تبني البحث العلمي، ودعم الابتكار والأبحاث التطبيقية، سيتم توظيفها لصالح بناء مزيد من منظومات الإنتاج سواء الثابتة أو المتنقلة، بحيث تُراعي أفضل معايير الاستدامة، وترفع من معدل العمر الافتراضي، مع الاستمرار في استخدام تقنيات صديقة للبيئة، تُسهم في خفض استهلاك الطاقة وتحقيق تكلفة أقل في إنتاج المياه بأعلى جودة.

وأبان العبد الكريم أن (التحلية) ستواصل العمل في تعظيم إيراداتها وفق استراتيجية واضحة ونهج متقدم للأسس المحاسبية التي تضمن كفاءة التكلفة وتُعزز الاستفادة من الخدمات والفرص الاستثمارية المقدمة بطرق مبتكرة عبر توقيع عدد من الاتفاقيات والعقود منها اتفاقيات بيع المياه، والطاقة الكهربائية، والمحلول الملحي، واتفاقيات تقديم خدمات استشارية، وخدمات تشغيل وصيانة، إضافة لطرح العديد من المنافسات الاستثمارية الأخرى.